[موقف أنس بن النّضر رضي الله عنه]
وفي «الصّحيحين» ، عن أنس رضي الله عنه قال: إنّ عمّي أنس بن النّضر غاب عن (بدر) ، فقال: غبت عن أوّل قتال للنّبيّ صلى الله عليه وسلم، لئن أشهدني الله قتالا مع النّبيّ صلى الله عليه وسلم ليرينّ الله ما أصنع، فلمّا انهزم المسلمون يوم (أحد) /، قال: اللهمّ إنّي أعتذر إليك ممّا صنع هؤلاء- يعني: المسلمين- وأبرأ إليك ممّا جاء به المشركون، فتقدّم بسيفه فلقيه سعد بن معاذ، قال: يا سعد إنّي أجد ريح الجنّة دون (أحد) ، فقتل، ووجد به بضع وثمانون، من طعنة وضربة [1] ورمية بسهم رضي الله عنه [2] .
وفيهما-[أي: الصّحيحين]- عن أنس رضي الله عنه قال:
كنّا نرى أنّ هذه الآية: مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ [سورة الأحزاب 33/ 23] ، نزلت في أنس بن النّضر وأشباهه من قتلى (أحد) [3] .
[حضور الملائكة ودفاعها عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم]
وفيهما-[أي: الصّحيحين]- عن سعد بن أبي وقّاص رضي الله عنه قال: رأيت النّبيّ صلى الله عليه وسلم يقاتل يوم (أحد) ومعه رجلان يقاتلان، عليهما ثياب بيض، ما رأيتهما قبل ولا بعد [4] . [1] أي: طعنة رمح، وضربة سيف. [2] أخرجه البخاريّ، برقم (2651) . [3] أخرجه البخاريّ، برقم (4505) . [4] أخرجه البخاريّ، برقم (3828) . ومسلم برقم (2306/ 46) .
اسم الکتاب : حدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سيرة النبي المختار المؤلف : بَحرَق اليمني الجزء : 1 صفحة : 284