responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سيرة النبي المختار المؤلف : بَحرَق اليمني    الجزء : 1  صفحة : 228
فائدة [: في تعليل مجيء المسجد الأقصى للنّبيّ صلى الله عليه وسلم]
وفي رواية للإمام أحمد: «فجيء ب (المسجد الأقصى) وأنا أنظر، حتّى وضع عند (دار عقيل) ، فنعتّه وأنا أنظر إليه» [1] .
قال العلماء: وهذا أبلغ من كشف الحجب الّتي بين (الحرم وبيت المقدس) ؛ لأنّه نظير إحضار عرش بلقيس لسليمان في طرفة عين.
قلت: وذلك بطريق انزواء الأرض، بأن تنقبض أجزاؤها حتّى يصير الموضع الّذي فيه (بيت المقدس) ب (مكّة) . ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: «زويت لي الأرض» [2] . والله أعلم.
ومنه أنّي قلت لبعض أصحابنا: بلغني أنّك تصلّي أيّ فرض شئت جماعة ب (حرم مكّة) فعلى أيّ كيفيّة هذا؟، فقال: بمجرّد أن يخطر ذلك ببالي، صرت تجاه (الكعبة) ، ثمّ إذا خطر ببالي العود، صرت بمكاني ب (حضر موت) . والله أعلم.

[تصديق أبي بكر رضي الله عنه وسبب تسميته بالصّدّيق]
وفي رواية: فقيل لأبي بكر: إنّ محمّدا يزعم أنّه بلغ (بيت المقدس) ورجع، فقال: إنّا لنصدّقه في نزول الوحي في طرفة عين.
فأنزل الله عزّ وجلّ في أبي بكر: وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ [سورة الزّمر 39/ 33] ، فسمّاه الله الصّدّيق» .
وأنزل الله سبحانه في تصديق نبيّه صلى الله عليه وسلم وتنزيهه عمّا نسبوه إليه في ذلك من الغيّ والضّلال والهوى قوله تعالى: وَالنَّجْمِ إِذا هَوى.

[1] أخرجه أحمد في «مسنده» ، برقم (2815) . عن ابن عبّاس رضي الله عنهما. نعتّه: وصفته.
[2] أخرجه مسلم، برقم (2889/ 19) . عن ثوبان رضي الله عنه.
(3) أخرجه الحاكم في «المستدرك» ، ج 3/ 62. عن عائشة رضي الله عنها.
اسم الکتاب : حدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سيرة النبي المختار المؤلف : بَحرَق اليمني    الجزء : 1  صفحة : 228
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست