اسم الکتاب : حدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سيرة النبي المختار المؤلف : بَحرَق اليمني الجزء : 1 صفحة : 157
[دعاؤه صلى الله عليه وسلم بالسّقيا]
وفي «الصّحيحين» ، عن أنس رضي الله عنه، أنّ أعرابيّا دخل المسجد يوم الجمعة، والنّبيّ صلى الله عليه وسلم يخطب، فشكا إليه القحط، فدعا الله، فسقوا، ولم يروا الشّمس إلى الجمعة الآخرى، حتّى دخل عليه وهو يخطب، فشكا كثرة المطر، فدعا الله تعالى فانكشف السّحاب [1] .
[دعاؤه صلى الله عليه وسلم لابن عبّاس رضي الله عنهما]
وفيهما-[أي: الصّحيحين] ، أنّه دعا صلى الله عليه وسلم لابن عبّاس رضي الله عنهما، حين حنّكه، وهو مولود: أن يفقّهه الله في الدّين، ويعلّمه التّأويل [2] ، فكان يسمّى الحبر [3] والبحر لسعة علمه.
[دعاؤه صلى الله عليه وسلم لعليّ رضي الله عنه]
ودعا [صلى الله عليه وسلم] لعليّ بن أبي طالب رضي الله عنه، أن يكفيه الله الحرّ والقرّ. فكان في الشّتاء يلبس ثياب الصّيف، وفي الصّيف يلبس ثياب الشّتاء، ولا يصيبه حرّ ولا برد [4] .
[دعاؤه صلى الله عليه وسلم لفاطمة رضي الله عنها]
ودعا [صلى الله عليه وسلم] لفاطمة الزّهراء ابنته رضي الله عنها، أن لا يجيعها الله، فما وجدت بعد ذلك للجوع ألما [5] /.
[دعاؤه صلى الله عليه وسلم للنّابغة]
وأنشده النّابغة أبياتا، فقال له [صلى الله عليه وسلم] : «لا يفضض الله فاك» فما سقطت له سنّ، وكان من أحسن النّاس ثغرا، وعاش مئة [1] أخرجه البخاريّ، برقم (891) . ومسلم برقم (897/ 8) . [2] أخرجه البخاريّ، برقم (143) . ومسلم برقم (2477/ 138) : بلفظ: «اللهمّ فقّهه في الدّين» . ولفظة: «وعلّمه التّأويل» ، أخرجها أحمد برقم (2393) . [3] الحبر: العالم. [4] أخرجه ابن ماجه، برقم (117) . عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى رضي الله عنه. [5] الشّفا، ج 1/ 630.
اسم الکتاب : حدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سيرة النبي المختار المؤلف : بَحرَق اليمني الجزء : 1 صفحة : 157