اسم الکتاب : حدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سيرة النبي المختار المؤلف : بَحرَق اليمني الجزء : 1 صفحة : 155
[شفاء عيني عليّ]
وفي «الصّحيحين» ، أنّه صلى الله عليه وسلم تفل في عيني عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه يوم (خيبر) وكان رمدا، فبرأ حتّى كأن لم يكن به وجع [1] .
[ردّه يدا بعد ما قطعت]
وروى ابن وهب: أنّ أبا جهل قطع يد معوّذ بن عفراء يوم (بدر) ، فجاء يحمل يده، فبصق عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وألصقها، فلصقت [2] .
وأتته امرأة من خثعم بصبيّ لا يتكلّم، فتمضمض بماء وأعطاه إيّاها، فسقته إيّاه، فنطق وعقل عقلا يفضل عقول الرّجال [3] .
[حياء في الجارية من أثر لقمته صلى الله عليه وسلم]
وسألته جارية وهو يأكل طعاما- وكانت قليلة الحياء- أن يطعمها من الّذي في فيه، فناولها الّذي في فيه- ولم يكن يمنع شيئا يسأله- فلمّا استقرّ في جوفها، ألقى الله عليها الحياء، حتّى لم يكن ب (المدينة) أشدّ حياء منها [4] .
وأمّا النّوع السّابع: وهو إجابة دعائه صلى الله عليه وسلم لمن دعا له.
فمنه: ما رواه حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دعا لرجل، أدركت الدّعوة ولده وولد ولده [5] .
[دعاؤه صلى الله عليه وسلم للمدينة]
وفي «الصّحيحين» ، عن عائشة رضي الله عنها، أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم/ قدم (المدينة) وهي أوبأ أرض الله، فقال: «اللهمّ حبّب إلينا المدينة، كحبّنا مكّة، أو أشدّ، وصحّحها لنا، وانقل حمّاها إلى الجحفة» [6] . [1] أخرجه البخاريّ، برقم (2847) . ومسلم برقم (2406/ 34) . عن سهل بن سعد رضي الله عنهما. [2] الشّفا، ج 1/ 622. [3] أخرجه البيهقيّ في «الدّلائل» ، ج 3/ 61. [4] أخرجه الطّبرانيّ عن أبي أمامة رضي الله عنه. [5] أخرجه أحمد، برقم (22766) . [6] أخرجه البخاريّ، برقم (1790) . ومسلم برقم (1376/ 480) .
اسم الکتاب : حدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سيرة النبي المختار المؤلف : بَحرَق اليمني الجزء : 1 صفحة : 155