اسم الکتاب : جوامع السيرة - ط المعارف المؤلف : ابن حزم الجزء : 1 صفحة : 5
مولده ومبعثه وسنه ووفاته (1)
صلى الله عليه وسلم
ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة، وعاش يتيماً، إذ مات أبوه وهو عليه السلام لم يكمل له ثلاث سنين [2] ، وماتت أمه وهو لم يستكمل سبع سنين.
وكفله جده عبد المطلب، ومات عبد المطلب ولرسول الله صلى الله عليه وسلم ثماني سنين.
ثم كفله عمه أبو طالب، وكان به رفيقاً، وقد خفف الله تعالى بذلك من عذابه، فهو أخف أهل النار عذاباً.
وأتته عليه السلام النبوة من عند الله عز وجل، وهو في غار حراء، وهو عليه السلام ابن أربعين سنة، فأقام بمكة ثلاث عشرة سنة، أسلم فيها رجال من أصحابه ونساء.
(1) راجع موله في ابن هشام [1]: 167؛ ابن سعد [1] / [1]: 62؛ الطبري [2]: 172؛ تهذيب ابن عساكر [1]: 280؛ تلقيح الفهوم: 4؛ ابن سيد الناس [1]: 26؛ ابن كثير [2]: 259 تاريخ الذهبي [1]: 21، الإمتاع: [3].
ومبعثه في: ابن هشام [1]: 249؛ ابن سعد [1] / [1]: 126؛ الطبري [2]: 201؛ ابن سيد الناس [1]: 80؛ ابن كثير [2]: 306؛ زاد المعاد [1]: 33؛ تاريخ الذهبي [1]: 67؛ الإمتاع: 12.
وسنه في: ابن سعد [2] / [2]: 81؛ ابن كثير 5: 256، تاريخ الذهبي [1]: 322، الإمتاع: 551.
ووفاته في: ابن هشام 4: 298؛ ابن سعد [2] / [2]: 47؛ الطبري [3]: 188 تلقيح الفهوم: 38؛ ابن سيد الناس [2]: 335؛ ابن كثير 5: 237، تاريخ الذهبي [1]: 315؛ الإمتاع: 551. [2] في تقدير سن الرسول حين توفي أبوه خلاف بين أصحاب السير (انظر الإمتاع: 5) والجمهور على أن أباه توفي وهو صلى الله عليه وسلم حمل في بطن أمه.
ينقل منه بعض من كتبوا في السيرة، بعد القرن السادس، نقلاً مباشراً أو غير مباشر فقد أفاد منها ابن كثير مرتين: مرةً في البداية والنهاية، ومرةً أخرى في كتابه " الفصول "، وهو مختصر لطيف في السيرة أيضاً. وأكثر المقريزي الاقتباس منها إكثاراً أربى على غيره، حتى لقد ورد في الجزء المطبوع من إمتاع الأسماع خمسة عشر نقلاً عن سيرة ابن حزم. ونقل صاحب المواهب اللدنية نصاً قصيراً مأخوذاً من السيرة، وردد الديار بكرى هذا النص نفسه في تاريخ الخميس.
وتمتاظ هذه النقول بأنها تحمل الرأي الخاص بابن حزم في مسائل كثر حولها الاختلاف، وخاصةً تأريخ الأحداث وزمان وقوعها، وإن إيراد بعض الأمثلة المنقولة ليوضح جانباً من قيمة هذه السيرة، فمن ذلك:
(أ) وفرضت الزكاة أيضاً رفقاً بالهاجرين في هذا التاريخ، كما ذكره أبو محمد بن حزم؛ وقال بعضهم إنه فرض الزكاة متى كان [1] .
(ب) قال الحافظ أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم: وفي مرجع الناس من غزوة بني المصطلق، قال أهل الإفك ما قالوا، وأنزل الله تعالى في ذلك من براءة عائشة، رضي الله عنها، ما أنزل، وقد روينا من طرق صحاح أن سعد بن معاذ كانت له في شيء من ذلك مراجعة مع سعد بن عبادة، وهذا عندنا وهم، لأن سعد بن معاذ مات إثر بني قريظة بلا شك وفتح بني قريظة في آخر ذي القعدة من السنة الرابعة من الهجرة، وغزوة بني المصطلق في شعبان من السنة السادسة، بعد سنة وثمانية أشهر من موته، وكانت المقاولة بين الرجلين المذكورين بعد الرجوع من غزوة بني المصطلق بأزيد من خمسين ليلة [2] .
(ح) وقال بعضهم: كانوا [أي المسلمين في عمرة الحديبية] سبعمائة، قال ابن حزم: وهذا وهم شديد ألبتة، والصحيح بلا شك ما بين ألف وثلاثمائة، إلى ألف وخمسمائة [3] . [1] إمتاع الأسماع: 50، وجوامع السيرة: 97. [2] الإمتاع: 215، وجوامع السيرة: 206. [3] الإمتاع: 276، وجوامع السيرة: 207.
اسم الکتاب : جوامع السيرة - ط المعارف المؤلف : ابن حزم الجزء : 1 صفحة : 5