responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جوامع السيرة - ط المعارف المؤلف : ابن حزم    الجزء : 1  صفحة : 40
المحسن [1] . تزوج زينب بنت علي عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، فولدت له علي بن عبد الله، له عقب. وتزوج أم كلثوم عمر بن الخطاب رضى الله عنه، فولدت له زيداً، لا عقب له ولا لأمه. وماتت فاطمة بعد رسول صلى الله عليه وسلم أشهر، ولم يكن لها زوج غير عليّ.
وكان لرسول الله صلى الله عليه وسلم أم كلثوم، وهي أصغر بناته، كانت مملكةً بعتبة بن أبي لهب فلم يدخل بها فطلقها، فتزوجها عثمان ابن عفان، فماتت عنده في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، سنة تسع من الهجرة، قاله خليفة بن خياط، ولم تلد له.

أخلاقه صلى الله عليه وسلم (2)
كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم على خلقٍ عظيم، كما وصفه ربه تعالى. وكان صلوات الله عليه وسلامه أحلم الناس، وأشجع الناس، وأعدل الناس، وأعف الناس، لم تمس قط يده امرأة لا يملك رقها أو عصمة نكاحها أو تكون ذات محرمٍ منه.
وكان عليه الصلاة والسلام أسخى الناس، لا يثبت عنده دينار ولا درهم، فإن فضل، ولم يجد من يعطيه ويجنه الليل، لم يأو منزله حتى

(1) " المحسن ": بتشديد السين المهملة المكسورة. انظر الإصابة (6: 150 - 151) والمسند، وفي الحديثين (769، 953) . والاستدراكين (2287 - 2552) من استدراكات المسند، بتحقيق أحمد محمد شاكر.
(2) ابن سعد: 1 / 2: 89 وما بعدها، وتهذيب ابن عساكر 1: 338، ودلائل النبوة ص: 56؛ وابن سيد الناس 2: 329، وتاريخ الخميس 1: 207، وتهذيب النووى 1: 31، وتاريخ الذهبي 1: 259 - 279.
اسم الکتاب : جوامع السيرة - ط المعارف المؤلف : ابن حزم    الجزء : 1  صفحة : 40
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست