اسم الکتاب : جوامع السيرة - ط المعارف المؤلف : ابن حزم الجزء : 1 صفحة : 19
أحيانا، وعلى إدراج الأعلام وتداخلها ومزجها، ووضع كلمة (ابن) بين علمين لا صلة بينهما، بحيث يصبحان علماً واحداً.
وهذا هو أيضاً الغالب على نسختنا، فهي من هذه الناحية شديدة الاضطراب، بينة النقص. ولذلك فإننا، حين أصلحنا هذه الناحية فيها، أغفلنا الإشارة إليها كل حين في التعليقات، اكتفاء بهذه الإشارة العامة في المقدمة، وخاصة أننا، بعد مقابلة نسختنا بالنسختين المذكورتين، عرضنا الشكل النهائي على كتاب " تلقيح الفهوم " وهو الكتاب الذي رمزنا له بالحرف (ت) في التعليقات وفيه تخريج أسماء الصحابة الرواة، ثم لم نكتف بذلك بل عارضنا الأسماء بما يقابلها في الإصابة لابن حجر، لأن ابن حجر يشير كثيراً إلى ابن حزم وينقل عنه. حتى إذا تم تمييز الأعلام واحداً بعد واحد، أخذنا نعرضها على كتب الرجال، طلباً لضبطها نهائياً.
وفي مسند بقي أسماء كثيرة مفردة لم تميز بنسبة، فلم يكن من السهل معرفتها على وجهها أو التعريف بها، وفيه نقص آخر لم يشر إليه ابن حزم، وإنما تنبه له ابن حجر، وهو: ابن بقي بن مخلد عد في الصحابة الرواة كثيراً من التابعين ومن غيرهم. قال ابن حجر (رقم 8526) " وقد وقع لبقي في مسنده أنظار ذلك يخرج الحديث من رواية التابعي، كبيراً كان أو صغيراً، وكذلك من رواية من لم يعد في التابعين ". ويظهر أن ابن حجر اطلع على نسخة من رجال الحديث بترتيب ابن حزم، غير النسخ من التي عثرنا عليها، إذ يقول في ترجمة محمد بن عمرو علقمة (وهو مكتوب كذلك في نسختنا ونسختي دار الكتب) : " ثم وجدت في بعض النسخ من جزء الصحابة الذين أخرج لهم بقي بن مخلد ترتيب ابن حزم: " محمد بن عمرو بن علبة " بعد اللام باء غير مضبوطة بدل القاف والميم، فالله أعلم ". وهذا يزيدنا يقينا بشدة الاضطراب والتفاوت بين النسخ، ويؤكد لنا أن عملنا في رجال الحديث على شدة المشقة فيه لن يكون نهائياً قاطعاً بحال.
وقد وجدنا بالمقابلة بين النسخ أن النسخة التي نملكها ناقصة، فأكملنا
(21) وبعث زيداً أيضاً إلى جذام، من أرض حسمى [1] .
(22) وبعث زيداً أيضاً إلى الطرف [2] ، من ناحية نخل من طريق العراق.
(23) وبعث أبا بكر رضي الله عنه إلى فزارة.
(24) وبعث أبا عامر الأشعري عم [3] أبي موسى إلى أوطاس.
(25) وبعث زيداً أيضاً إلى فزارة، فقتل أم قرفة وغيرها.
(26) وبعث عبد الله بن رواحة إلى خيبر.
(27) وبعث مرة أخرى عبد الله بن عتيك إلى خيبر، لقتل أبي رافع بن أبي الحقيق.
(28) وبعث عبد الله بن أنيس الجهني لقتل خالد بن سفيان الهذلي [4] ، فقتله عبد الله، بعثه عليه السلام لذلك وحده، وجعل له عليه السلام وحده، وجعل له عليه السلام آيةً عند لقائه أن تأخذ عبد الله رعدة، فكان كما قال عليه السلام.
(29) وبعث الأمراء: عليهم زيد بن حارثة، فإن قتل فعليهم جعفر بن أبي طالب، فإن قتل فعليهم عبد الله بن رواحة. فقتلوا كلهم رضوان الله عليهم بمؤتة في أول الشام، لقوا هنالك عساكر النصارى من الروم ومتنصرة العرب، وأخذ الراية خالد بن الوليد، فانحاز بالمسلمين.
(30) وبعث كعب بن عمير الغفاري إلى ذات أطلاح، من أرض الشام. [1] حسمى: جبال وأرض لجذام بين ليلة وجانب تيه بني إسرائيل، وبين أرض بني عذرة. [2] في الأصل: الطرق؛ والتصحيح عن الواقدي: 5، وابن سعد 2: 63 وياقوت، بناحية نخل من طريق العراق. [3] في الإمتاع: 266. قال الواقدي: والطرف على ستة وثلاثين ميلاً من المدينة؛ وزاد المقريزي: وهي بناحية نخل من طريق العراق. [4] كذا ذكره هنا؛ وفي ابن هشام والواقدي والإمتاع أنه: سفيان بن خالد.
اسم الکتاب : جوامع السيرة - ط المعارف المؤلف : ابن حزم الجزء : 1 صفحة : 19