responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جوامع السيرة - ط المعارف المؤلف : ابن حزم    الجزء : 1  صفحة : 15
بالمغرب (537 625) [1] ، فقد كان من رجالات الأندلس جلالاً وكمالاً، ولا يعلم في الأندلس أعرق من بيته في العلم والنباهة، إلا بيت بني مغيث بقرطبة، وبيت بني الباجي بإشبيلية. وقد عرف عنه أخذه بمذهب الظاهر في أحكامه أيام توليه القضاء بمراكش، وببلده من بعد. ولما اعتزل القضاء تسابق الناس إلى الأخذ عنه. وقد سمع " الروض الأنف " من السهيلي، وأجاز له شريح بن محمد وهو ابن عام، فكانت سيرة ابن حزم داخلة ضمن هذه الإجازة، وكان ابن بقي لذلك آخر من روى بالإجازة عن شريح.
5 - فشريح إذن (وهو شريح بن محمد بن شريح الرعيني الأشبيلي 451 539) [2] وهو تلميذ ابن حزم مباشرة. غير أنه فيما يظهر أخذ عنه أيضاً بالإجازة في سن صغيرة، فقد كانت سنه يوم توفي ابن حزم لا تتجاوز خمساً. وعلى هذا فإنه من آخر من أجاز لهم ابن حزم. وكان شريح مقرئاً محدثاً حافظاً خطيباً بليغاً، لقيه ابن بشكوال صاحب " الصلة " فأجاز له، وتتصل روايته عن طريق ابن بقي بابن الأبار، ويعتمدها في كتاب " التكملة " إذا روى عن أبي محمد بن حزم [3] .
6 - أما عبد الباقي بن بربال الحجاري (416 502) [4] فهو أبو بكر عبد الباقي بن محمد بن سعيد بن بريال الحجاري، منسوب إلى بلد بالأندلس يسمى " وادي الحجارة ". وروى عن المنذر بن المنذر، وأبي الوليد هشام بن أحمد الكناني، وأبي القاسم بن الفتح، وأبي عمر الطلمنكي، وغيرهم، سكن

[1] انظر ترجمته في: التكملة لابن الأبار برقم: 292، وتاريخ قضاة الأندلس: 117، وشذرات الذهب 6: 116. وكذلك ترجم له ابن الزبير في صلة الصلة.
[2] انظر الصلة لابن بشكوال رقم 531 في ترجمة الرعيني.
[3] انظر مقدمة التكملة لابن الأبار.
[4] راجع ترجمة عبد الباقي بن بريال في صلة ابن بشكوال رقم: 825، وفي بغية الملتمس للضبي رقم: 1125، ومعجم السلفي الورقة: 138، ومعجم البلدان لياقوت " وادي الحجارة "، والتاج (برل) ؛ وقد ذكر صاحب القاموس في جده أنه " برآل " بالضم، وعقب عليه صاحب التاج أن الصواب في جده " بريال " بالياء، كما ضبطه الحافظ وغيره.
حجة صلى الله عليه وسلم
وكم اعتمر في الإسلام (1)
حج صلى الله عليه وسلم واعتمر قبل النبوة وبعدها قبل الهجرة، حججاً وعمراً لا يعرف عددها.
ولم يحج بعد أن هاجر إلى المدينة إلا حجة واحدة، وهي حجة الوداع، سنة عشر.
واعتمر بعد أن هاجر إلى المدينة عمرتين مفردتين، قصد لهما وأتمهما:
إحداهما: عمرة القضية، قصد لها من المدينة سنة سبع، فأتمها في ذي القعدة؛ والأخرى: عمرته من الجعرانة [2] ، عام ثمان، إثر وقعة حنين في ذي القعدة أيضاً.
واعتمر عمرةً ثالثة، قرنها مع حجته التي ذكرنا، قصد لهما من المدينة، أهل بهما في ذي القعدة، وأتمهما في ذي الحجة.
وكان خرج ليعتمر من المدينة، فصده المشركون وقد بلغ الحديبية، فحل عليه السلام بها ونحر الهدى، ورجع هو وأصحابه، رضوان الله عليهم أجمعين.

[1] انظر في حجات الرسول وعمراته: ابن سيد الناس 2: 280، وزاد المعاد 1: 357، 364، وابن كثير 5: 215. وقد اعتبر ابن سيد الناس عمراته أربعاً، فعد فيها العمرة التي صده عنها المشركون من الحديبية وكذلك فعل ابن كثير.
[2] الجعرانة: بكسر أوله إجماعاً، وأصحاب الحديث يكسرون عينه ويشددون راءه، وأهل الأدب يخطئون ويسكنون العين، ويخففون الراء - والجعرانة: ماء بين مكة والطائف.
اسم الکتاب : جوامع السيرة - ط المعارف المؤلف : ابن حزم    الجزء : 1  صفحة : 15
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست