اسم الکتاب : جهود علماء المسلمين في تمييز صحيح السيرة النبوية من ضعيفها المؤلف : عبد الكريم بن زيد عكوي الجزء : 1 صفحة : 42
المقام الرابع:
تأملوا – فتح الله أغلاق النظر عنكم - إلى قول الرواة الذين هم بجهلهم أعداء على الإسلام ممن صرح بعداوته، أن النبي صلى الله عليه وسلم لما جلس مع قريش تمنى ألا ينزل عليه من الله وحي، فكيف يجوز لمن معه أدنى مسكة أن يخطر بباله أن النبي صلى الله عليه وسلم آثر وَصْلَ قومه على وَصْلِ ربه، وأراد ألا يقطع أنسه بهم بما ينزل عليه من ربه الذي كان حياة جسده وقلبه وأنس وحشته وغاية أمنيته! وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، فإذا جاءه جبريل كان أجود بالخير من الريح المرسلة، فيؤثر على هذا مجالسة الأعداء.!
المقام الخامس:
… وأنا من أدنى المؤمنين منزلة، وأقلهم معرفة بما وفقني الله له… لا يخفى علي وعليكم أن هذا كفر لا يجوز وروده من عند الله [1] فهذه - كما لا يخفى - كلها أصول مقررة في الشريعة جعلها ابن العربي حكما تعرض عليه الأخبار. بعد أن أقام رحمه الله الحجة على بطلان خبر الغرانيق، واستحالة وقوعه لمناقضته أصول الشريعة، عبر عن هذا المنهج الذي اعتمده وأوصى به من أراد التحقيق فقال: "وقد أوعدنا إليكم توصية أن تجعلوا القرآن إمامكم وحروفه أمامكم". [2] وذلك لأن القرآن والسنة الصحيحة هما الأصل المعتمد في معرفة أصول الشريعة وكلياتها. [1] أحكام القرآن 3 / 1300 – 1301. [2] نفسه 3 / 1303.
اسم الکتاب : جهود علماء المسلمين في تمييز صحيح السيرة النبوية من ضعيفها المؤلف : عبد الكريم بن زيد عكوي الجزء : 1 صفحة : 42