responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثلاثية البردة بردة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم المؤلف : حسن حسين    الجزء : 1  صفحة : 177
وخالف النفس والشيطان واعصهما ... وان هما محضاك النصح فاتهم
ولا تطع منهما خصما ولا حكما ... فانت تعرف كيد الخصم والحكم
استغفر الله من قول بلا عمل ... لقد نسبت له نسلا لذي عقم
أمرتك الخير لكن ما ائتمرت به ... وما استقمت فما قولي لك استقم
ولا تزودت قبل الموت نافلة ... ولم أصل سوى فرض ولم أصم
ظلمات سنة من أحياء الظلام الى ... أن اشتكت قدماه الضر من ورم
وشد من سغب أحشاءه وطوى ... تحت الحجارة كشحا مترف الادم
وراودته الجبال الشم من ذهب ... عن نفسه فأراها أيما شمم
وأكدت زهده فيها ضرورته ... ان الضرورة لا تعدو على العصم
وكيف تدعو إلى الدنيا ضرورة من ... لولاه لم تخرج الدنيا منالعدم
محمد سيد الكونين والثقلين ... والفريقين من عرب ومن عجم
نبينا الامر الناهي فلا أحد ... أبر في قول لا منه ولا نعم
هو الحبيب الذي ترجى شفاعته ... لكل هول من الأهوال مقتحم
دعا إلى الله فالمستمسكون به ... مستمسكون بحبل غير منفصم
فاق النبيين في خلق وفي خلق ... ولم يدانوه في علم ولا كرم
وكلهم من رسول الله ملتمس ... غرفا من البحر أو رشفا من الديم
ووافقون لديه عند حدهم ... من نقطة العلم أو من شكلة الحكم
فهو الذي تم معناه وصورته ... ثم اصطفاه حبيبا باريء النسم
منزه عن شريك في محاسنه ... فجوهر الحسن فيه غير منفسم
دع ما ادعته النصاري في نبيهم ... واحكم بما شئت مدحا فيه واحتكم
وانسب إلى ذاته ما شئت من شرف ... وانسب إلى قدرة ما شئت من عظم
فان فضل رسول الله ليس له ... حد فيعرب عنه ناطق بفم
لو ناسبت قدره ايباته عظاما ... أحيى اسمه حين يدعو دارس الرمم
لم يمتحنا بما تعي العقول به ... حرصا علينا فلن نرتب ولم نهم
أعيى الورى فهم معناه فليس يرى في ... القرب والبعد فيه غير منفحم

اسم الکتاب : ثلاثية البردة بردة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم المؤلف : حسن حسين    الجزء : 1  صفحة : 177
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست