responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس المؤلف : الدِّيار بَكْري    الجزء : 1  صفحة : 349
الا نبىّ فان أخبرتنى بها آمنت بك وان لم تعلمهنّ عرفت أنك لست بنبىّ قال وما هنّ فسأله عن الشبه وعن أوّل شىء يأكله أهل الجنة وعن أوّل شىء يحشر الناس فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم أخبرنى بهنّ جبريل آنفا قال عبد الله ذاك عدوّ اليهود وسيجىء سبب عداوته فقال النبىّ صلّى الله عليه وسلم أما الشبه فاذا سبق ماء الرجل ماء المرأة ذهب بالشبه واذا سبق ماء المرأة ماء الرجل ذهبت بالشبه وأما أوّل شىء يأكله أهل الجنة فزائدة كبد الحوت وأما أوّل شىء يحشر الناس فنار تجىء من قبل المشرق فتحشرهم الى المغرب فأمسك عبد الله وقال أشهد أنك لرسول الله وانك قد جئت بالحق وقد علمت يهود أنى سيدهم وابن سيدهم وأعلمهم وابن أعلمهم فادعهم فسلهم عنى قبل أن يعلموا أنى أسلمت فانهم ان يعلموا أنى قد أسلمت قالوا فىّ ما ليس فىّ فأرسل رسول الله صلّى الله عليه وسلم اليهم فدخلوا عليه فقال لهم رسول الله صلّى الله عليه وسلم يا معشر اليهود ويلكم اتقوا الله فو الذى لا اله الا هو انكم لتعلمون أنى رسول الله حقا وانى قد جئتكم بحق فأسلموا قالوا ما نعلمه قال فأىّ رجل فيكم عبد الله بن سلام وفى الاكتفاء قال عبد الله بن سلام فأدخلنى رسول الله صلّى الله عليه وسلم فى بعض بيوته ودخلوا عليه فكلموه وسألوه ثم قال لهم أى رجل حصين بن سلام فيكم قالوا ذاك سيدنا وابن سيدنا وأعلمنا وابن أعلمنا* وفى المشكاة خيرنا وابن خيرنا وسيدنا وابن سيدنا قال أفرأيتم ان أسلم قالوا حاشا الله ما كان ليسلم وفى المشكاة أعاذه الله من ذلك قال أفرأيتم ان أسلم قالوا حاشا الله ما كان ليسلم كرّر عليهم ثلاثا فيقولون له ذلك قال يا ابن سلام اخرج عليهم فخرج فقال يا معشر اليهود اتقوا الله فو الذى لا اله الا هو انكم لتعلمون انه لرسول الله وانه لجاء بحق فقالوا كذبت* وفى رواية قالوا هو شرّنا وابن شرنا فأخرجهم رسول الله صلّى الله عليه وسلم فقال عبد الله هذا ما كنت أخاف يا رسول الله وفى الاكتفاء قال فأظهرت اسلامى واسلام أهل بيتى وأسلمت عمتى خالدة فحسن اسلامها انتهى ونصبت أحبار اليهود العداوة للنبىّ صلّى الله عليه وسلم بغيا وحسدا منهم حيى بن أخطب وأبو رافع الاعور وكعب بن الاشرف وعبد الله بن صوريا والزبير بن باطا وشمويل ولبيد بن الاعصم وغيرهم ودخل منهم جماعة فى الاسلام نفاقا وانضاف اليهم من الاوس والخزرج منافقون* وفى الكشاف روى أن عبد الله بن صوريا من أحبار فدك حاج رسول الله صلّى الله عليه وسلم وسأله عمن يهبط عليه بالوحى قال جبريل قال ذاك عدوّنا ولو كان غيره لآمنا بك وقد عادانا مرارا وأشدّها انه أنزل على نبينا أن بيت المقدس سيخر به بخت نصر فبعثنا من يقتله وهو رجل من أقوياء بنى اسرائيل فلقيه ببابل غلاما مسكينا فدفعه عنه جبريل وقال ان كان ربكم أمره بهلاككم فانه لا يسلطكم عليه وان لم يكن اياه فعلى أى حق تقتلونه فصدّقه صاحبنا ورجع الينا وكبر بخت نصر وقوى وغزانا وحرق بيت المقدس وفى رواية قال أمره الله أن يجعل النبوّة فينا فجعلها فى غيرنا وفى رواية قال بعث جبريل الى أولاد اسرائيل فأدى الى أولاد اسماعيل* وفى القاموس عبد الله بن صوريا كبوريا من أحبار الشأم أسلم ثم كفر* وفى الحدائق عن أبى هريرة قال أتى رسول الله صلّى الله عليه وسلم بيت المدراس فقال أخرجوا الىّ أعلمكم فقام عبد الله بن صوريا فخلا به رسول الله صلّى الله عليه وسلم فناشده بدينه وبما أنعم الله عليهم وأطعمهم من المنّ والسلوى وظللهم به من الغمام أتعلم انى رسول الله قال اللهم نعم وان القوم يعرفون ما أعرف فان صفتك ونعتك لمبين فى التوراة ولكنهم حسدوك قال فما يمنعك أنت قال أكره خلاف قومى وعسى أن يتبعوك ويسلموا فأسلم*

موت أسعد بن زرارة
وفى هذه السنة وقيل فى السنة الثانية مات أسعد بن زرارة بالذبحة وهو أحد النقباء الاثنى عشر فى ليلة العقبة وبيعتها مات قبل أن يفرغ رسول الله صلّى الله عليه وسلم من بناء مسجده ودفن بالبقيع والانصار يقولون هو أوّل من دفن بالبقيع والمهاجرون

اسم الکتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس المؤلف : الدِّيار بَكْري    الجزء : 1  صفحة : 349
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست