اسم الکتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس المؤلف : الدِّيار بَكْري الجزء : 1 صفحة : 271
وتركها الثالثة امراة تدعى صفية بنت بشامة بفتح الموحدة وتخفيف الشين المعجمة وكان صلّى الله عليه وسلم أصابها فى سبى فخيرها بين نفسه الكريمة وبين زوجها فاختارت زوجها الرابعة لم يذكر اسمها قيل انه صلّى الله عليه وسلم خطبها فقالت أستأمر أبى فلقيت أباها فأذن لها فعادت الى النبىّ صلّى الله عليه وسلم فقال لها قد التحفنا غيرك الخامسة أمّ هانئ فاختة او هند على اختلاف فى اسمها بنت أبى طالب اخت علىّ خطبها النبى صلّى الله عليه وسلم فقالت انى امرأة مصبية واعتذرت اليه فعذرها صلّى الله عليه وسلم* وعن أبى صالح عن امّ هانئ بنت أبى طالب قالت خطبنى رسول الله صلّى الله عليه وسلم فاعتذرت اليه فعذرنى فأنزل الله تعالى انا أحللنا لك ازواجك اللاتى آتيت أجورهنّ وما ملكت يمينك مما افاء الله عليك وبنات عمك وبنات عماتك وبنات خالك وبنات خالاتك اللاتى هاجرن معك وامرأة مؤمنة ان وهبت نفسها للنبىّ الآية قالت فلم أكن أحل له لانى لم أهاجر كنت من الطلقاء خرجه الترمذى* وفى رواية عند غيره عن ابى صالح عن امّ هانئ قالت نزلت هذه الآية فأراد النبىّ صلّى الله عليه وسلم ان يتزوّجنى فنهى عنى لانى لم اهاجر السادسة ضباعة بالضاد المعجمة وتخفيف الموحدة وبالعين المهملة بنت عامر بن قرط بضم القاف وسكون الراء وبالطاء المهملة ابن سلمة خطبها صلّى الله عليه وسلم الى ابنها سلمة بن هاشم فقال حتى أستأمرها فقيل للنبىّ صلّى الله عليه وسلم انها قد كبرت فلما عاد وقد أذنت له سكت عنها صلّى الله عليه وسلم ولم ينكحها ذكر الخمس الفضائلى الرازى قال وعرض عليه صلّى الله عليه وسلم اثنتان فامتنع لقيام مانع وأمامة بنت حمزة وهى السابعة فقال صلّى الله عليه وسلم هى ابنة أخى من الرضاعة وعزة بنت أبى سفيان وهى الثامنة عرضتها اختها امّ حبيبة عليه صلّى الله عليه وسلم فقال لا تحل لى لمكان أختها أمّ حبيبة هذا يضادّ ما مرّ فى خصائصه صلّى الله عليه وسلم فى الفصل الثانى من الطليعة الثالثة من اختصاصه باباحة الجمع بين المرأة وأختها* وفى المواهب اللدنية وقيل تزوّج صلّى الله عليه وسلم الجندعية بضم الجيم وسكون النون وضم الدال وبالعين المهملة امرأة من جندع وهى ابنة جندب بن ضمرة ولم يدخل بها وأنكره بعض الرواة فهؤلاء النساء اللاتى ذكر انه صلّى الله عليه وسلم تزوّجهنّ أو خطبهنّ أو دخل بهنّ أو لم يدخل بهنّ أو عرضن عليه والله أعلم*
(ذكر سراريه)
* قال أبو عبيدة كان له صلّى الله عليه وسلم سرارى أربع مارية القبطية وريحانة وجارية أخرى وهبتها له صلّى الله عليه وسلم زينب بنت جحش وأخرى جميلة أصابها صلّى الله عليه وسلم فى بعض السبى فأما مارية القبطية بنت شمعون بالشين المعجمة فأهداها له صلّى الله عليه وسلم المقوقس القبطى صاحب الاسكندرية ومصر وهى من انصنا قرية من اعمال مصر ذكره فى فتوح مصر والمقوقس ملك انصنا* قال ابن لهيعة مارية من حفن من كورة انصنا كذا فى سيرة ابن هشام واهدى معها أختها سيرين بكسر السين المهملة وسكون المثناة التحتية وكسر الراء وبالياء الساكنة وبالنون آخرها وخصيا يقال له مأبور وألف مثقال ذهبا وعشرين ثوبا من قباطى مصر وبغلة شهباء وهى دلدل وحمارا أشهب وهو عفير ويقال يعفور وعسلا من عسل بنها فأعجب النبىّ صلّى الله عليه وسلم ودعا فى عسل بنها بالبركة* قال ابن الاثير بنها بكسر الباء وسكون النون قرية من قرى مصر بارك النبىّ صلّى الله عليه وسلم فى عسلها والناس اليوم يفتحون الباء كذا فى المواهب اللدنية فوهب صلّى الله عليه وسلم سيرين لحسان بن ثابت وهى أمّ عبد الرحمن بن حسان وأما مارية فاستولدها صلّى الله عليه وسلم فولدت له ابراهيم فقال صلّى الله عليه وسلم أعتقها ولدها فتوفيت مارية فى خلافة عمر سنة ست عشرة ودفنت بالبقيع وكان عمر يحشر الناس بنفسه لشهود جنازتها وصلّى عليها وأما ريحانة فهى ابنة شمعون بن زيد من بنى قريظة وقيل من بنى النضير والاوّل أظهر وماتت قبل وفاة النبىّ صلّى الله
اسم الکتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس المؤلف : الدِّيار بَكْري الجزء : 1 صفحة : 271