اسم الکتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس المؤلف : الدِّيار بَكْري الجزء : 1 صفحة : 169
بأشهر وذكر أن تماما روى عن النبىّ صلّى الله عليه وسلم فيكون كثير أصغر منه قطعا الا أن يكون هذا من قول الزبير بن بكار وغيره يخالفه فيه وقد ذكر أبو عمرو عونا والحارث فى ولد العباس وذكر أن أم الحارث هذلية وقد تقدّم ذكر الدارقطنى ذلك فى فضل ولد العباس اجمالا* قال صاحب الصفوة واسمها حجيلة بنت جندب ولم يذكر ابن قتيبة عونا فى ولد العباس وذكر الحارث وقال أمه أمّ ولد وتابعه أبو سعيد فى شرف النبوّة*
(ذكر الاناث من ولد العباس)
* وهنّ أربع أم حبيب لبابة ويقال لها أمّ حبيبة أمها أمّ الفضل وقد روى من حديث أم الفضل ان النبىّ صلّى الله عليه قال لو بلغت أمّ حبيبة بنت العباس واناحى لتزوّجتها فتوفى قبل ان تبلغ فتزوّجها الاسود بن سفيان بن عبد الاسد بن هلال المخزومى ذكره أبو عمرو وروى الدارقطنى تزوّجها الاسود بن عبد الاسد أخو أبى سلمة فولدت له رزق بن الاسود ولبابة بنت الاسود وصفية وأمينة قاله الدارقطنى ذكره ابن قتيبة وأبو سعد وقالا تمام وكثير والحارث وصفية وأمينة لامهات أولا دشتى وأما أبو عمرو فلم يذكر انثى غير أمّ حبيبة وقال صاحب الصفوة تمام وكثير وصفية وأميمة أمهم أمّ ولد فجعل أمّ الاربعة واحدة وقال أميمة ولعله تصحيف من الناسخ وذكر الدارقطنى ان أمينة تزوّجها عياش بن عتبة بن أبى لهب فولدت له الفضل الشاعر قال ولا رواية لها ولا لصفية بنت العباس وأمّ حبيب وأمّ كلثوم روى عنهما محمد بن ابراهيم التيمى ذكر الدارقطنى فى مناقب العباس أمّ كلثوم كذا فى ذخائر العقبى*
(ذكر أبى لهب) * بن عبد المطلب
اسمه عبد العزى قيل كناه به أبوه لحسنه واشراق وجهه وكانت وجنتاه كأنهما تلتهبان النار كذا فى العمدة وجملة أولاده اربعة عتبة وعتيبة ومعتب ودرة* وفى حديث أبى هزيرة جاءت سبيعة بنت أبى لهب الى النبىّ صلّى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله ان الناس يقولون أنت بنت حطب النار الحديث فان كانت سبيعة ودرة واحدة فأولاده أربعة وان كانت غيرها فهم خمسة ثلاثة ذكور وبنتان أسلموا يوم الفتح ولهم صحبة وعتيبة قتله الاسد بالزرقاء كافرا وسيجىء ذكره فى مناقب أمّ كلثوم ابنة رسول الله صلّى الله عليه وسلم فى الباب الثالث فى السنة الخامسة والعشرين من مولده صلّى الله عليه وسلم وأما عتبة ومعتب فأمهما أمّ جميل بنت حرب بن أمية حمالة الحطب أخت أبى سفيان أسلما يوم الفتح وكانا قد هربا من النبىّ صلّى الله عليه وسلم روى عبد الله بن عباس عن أبيه عباس بن عبد المطلب قال لما قدم رسول الله صلّى الله عليه وسلم مكة فى عام الفتح قال لى يا عباس أين ابنا أخيك عتبة ومعتب لا أراهما قال قلت يا رسول الله تنحيا فيمن تنحى من مشركى قريش فقال اذهب اليهما فأتنى بهما قال العباس فركبت اليهما بعرفة فقلت ان رسول الله صلّى الله عليه وسلم يدعو كما فركبا معى فقد ما على رسول الله صلّى الله عليه وسلم فدعاهما الى الاسلام فأسلما وبايعا قاله أبو موسى وفى رواية فسرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم باسلامهما ودعا لهما وقال أبو عمرو شهد معتب وعتبة حنينا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلم وفقئت عين معتب بحنين وكانا فيمن ثبت ولم ينهزم وشهدا معه الطائف ولم يخرجا من مكة ولم يأتيا المدينة ولهما عقب* قال الزبير بن بكار شهد عتبة وعتيبة ابنا أبى لهب حنينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانا فيمن ثبت وأقاما بمكة أخرجه أبو عمرو وأبو موسى ان ثبت وما أراه قول الزبير يرد عليه كذا فى أسد الغابة وسيجىء ذكر تزوّج عتبة وعتيبة بنتى رسول الله صلّى الله عليه وسلم رقية وامّ كلثوم وفراقهما اياهما قبل الدخول واما درة بنت أبى لهب فأسلمت وكانت عند نوفل بن الحارث ابن عبد المطلب ولدت له عقبة والوليد وأبا سلمة وروت عن النبىّ صلّى الله عليه وسلم* عن أبى هريرة ان سبيعة بنت أبى لهب شكت الى النبىّ صلّى الله عليه وسلم اذى الناس لها وقولهم بنت حطب النار لعلى هذه اسمها وذاك لقب لها اذ لم يذكر أبو عمرو وغيره فى أولاده غير هؤلاء وذكر الدارقطنى فى كتاب
اسم الکتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس المؤلف : الدِّيار بَكْري الجزء : 1 صفحة : 169