اسم الکتاب : بينات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ومعجزاته المؤلف : الزندانى، عبد المجيد الجزء : 1 صفحة : 99
[4] فأخرجنا منه خضرا نّخرج منه حبّا مّتراكبا:
قدر الله سبحانه وتعالى أن تعتمد النباتات وكذا الإنسان والحيوانات في غذائها على ما ينتجه النبات في مصانعه الخضراء.
وهذه المصانع الخضراء يخرجها النبات بأمر ربه عند بداية نموه وتسمى في كتب العلوم النباتية" البلاستيدات الخضراء" والتي تحتوي على الكلوروفيل الذي عبّر عنه القرآن بالخضر [1] ، حيث يقوم بالاستفادة من الطاقة الضوئية ويحولها إلى طاقة كيمائية ينتج عنها تكوين الحبوب والثمار المختلفة وسائر أجزاء النبات التي نراها في الحدائق والبساتين.
ويدلنا القرآن على هذه الحقائق في قوله تعالى: وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجْنا بِهِ نَباتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنا مِنْهُ خَضِراً نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَراكِباً وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِها قِنْوانٌ دانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهاً وَغَيْرَ مُتَشابِهٍ انْظُرُوا إِلى ثَمَرِهِ إِذا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذلِكُمْ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (99) [الأنعام: 99] .
التفسير والمعنى اللغوي:
وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً: أي المطر.
فَأَخْرَجْنا بِهِ نَباتَ كُلِّ شَيْءٍ: أي فأخرجنا بالمطر كل صنف من النبات.
فَأَخْرَجْنا مِنْهُ: أي من الماء وقيل من النبات.
خَضِراً: أي شيئا غضّا أخضر [2] .
نُخْرِجُ مِنْهُ: أي من الخضر [3] . [1] لفظة الخضر تدل على ما كانت خضرته خلقية. [2] انظر البحر المحيط، البيضاوي، البغوي، الجلالين، القاسمي، وانظر المعجم الوسيط ومختار الصحاح وفيه: قال الأخفش خضرا: يريد به الأخضر. أي المادة ذات اللون الأخضر. [3] البيضاوي، الجلالين، الخازن، الكشاف، البحر المحيط، الطبري، القاسمي.
اسم الکتاب : بينات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ومعجزاته المؤلف : الزندانى، عبد المجيد الجزء : 1 صفحة : 99