اسم الکتاب : بينات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ومعجزاته المؤلف : الزندانى، عبد المجيد الجزء : 1 صفحة : 73
وقال ابن جرير الطبري، بعد ذكر الأقوال المتعددة، في تفسير الحين الذي ذكرته الآية:
«وأولى الأقوال في ذلك بالصواب، أن يقال: أن الله أعلم المشركين بهذا القرآن أنهم يعلمون نبأه بعد حين، من غير حد منه لذلك الحين بحد، ولا حد عند العرب للحين لا يجاوزه ولا يقصر عنه، فإذا كان ذلك كذلك، فلا قول فيه أصح من أن يطلق، كما أطلقه الله، من غير حصر ذلك على وقت دون وقت» [1] .
لقد أظهر الله لعباده الكثير من آياته عبر القرون، وفي عصر الاكتشافات العلمية الهائلة، أظهر الله لعباده نوعا جديدا من البينات المعجزة تعارف العلماء على تسميته بالإعجاز العلمي في القرآن. يعرف به أهل عصرنا أن القرآن نزل بعلم الله الذي يعلم السر في السموات والأرض.
ويسرنا أن نقدم للقارئ الكريم طرفا من هذه المعجزات والبينات العلمية:
[1] وصف الحاجز بين البحرين:
التحقيق العلمي:
لقد توصل علماء البحار بعد تقدم العلوم في هذا العصر إلى اكتشاف الحاجز بين البحرين، فوجدوا أن هناك برزخا يفصل بين كل بحرين، ويتحرك بينهما ويسميه علماء البحار (الجبهة) تشبيها له بالجبهة التي تفصل بين جيشين. وبوجود هذا البرزخ يحافظ كل بحر على خصائصه التي قدرها الله له، ويكون مناسبا لما فيه من كائنات حية تعيش في تلك البيئة.
ومع وجود هذا البرزخ فإن البحرين المتجاورين يختلطان اختلاطا بطيئا، يجعل القدر الذي يعبر من بحر إلى بحر آخر يكتسب خصائص البحر الذي [1] تفسير الطبري.
اسم الکتاب : بينات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ومعجزاته المؤلف : الزندانى، عبد المجيد الجزء : 1 صفحة : 73