اسم الکتاب : بينات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ومعجزاته المؤلف : الزندانى، عبد المجيد الجزء : 1 صفحة : 375
(42) وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ (43) لا بارِدٍ وَلا كَرِيمٍ (44) [الواقعة: 41- 44] .
وقد أشارت هذه الآية إلى ما يتبرد الناس به في الدنيا من الكرب والحر وهي ثلاثة أشياء:
الماء والهواء والظل، " وبينت الآية أن هذه لا تغني عن أهل النار شيئا بل هي مزيد من العذاب فهواء جهنم السموم وهو الريح الحارة الشديدة وماؤها الحميم الذي قد اشتد حره وظلها اليحموم وهو قطع دخانها" [1] .
وقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن نار جهنم فقال: (ناركم جزء من سبعين جزآ من نار جهنّم قيل يا رسول الله إن كانت لكافية قال فضّلت عليهنّ بتسعة وستّين جزآ كلّهنّ مثل حرّها) [2] .
عظم خلق أهل النار:
يدخل أهل الجحيم النار على صورة ضخمة، هائلة، لا يقدر قدرها إلا الذي خلقهم، ففي الحديث الذي يرفعه أبو هريرة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ما بين منكبي الكافر في النّار مسيرة ثلاثة أيّام للرّاكب المسرع) [3] .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ضرس الكافر أو ناب الكافر مثل أحد [4] وغلظ جلده مسيرة ثلاث) [5] ، وفي رواية أحمد: [1] التخويف من النار لابن رجب ص 85. [2] أخرجه البخاري ك/ بدء الخلق ب/ صفة النار، واللفظ له، ومسلم ك/ الجنة وصفة نعيمها وأهلها ب/ في شدة حر نار جهنم وبعد قعرها. [3] أخرجه البخاري ك/ الرقاق ب/ صفة الجنة والنار، ومسلم ك/ الجنة ب/ يدخلها الجبارون واللفظ له. [4] أحد: هو الجبل الذي وقعت عنده معركة أحد. [5] صحيح مسلم ك/ الجنة ب/ النار يدخلها الجبارون.
اسم الکتاب : بينات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ومعجزاته المؤلف : الزندانى، عبد المجيد الجزء : 1 صفحة : 375