اسم الکتاب : بينات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ومعجزاته المؤلف : الزندانى، عبد المجيد الجزء : 1 صفحة : 339
(ج) أبواب الجنة:
ويصل وفد الرحمن إلى أبواب الجنة، فينتهي ما سلف في الأيام الخالية من تعب ومكابدة وصبر ومصابرة وحساب وعرض، فيروا أبواب الجنة الثمانية.
قال تعالى جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوابُ (50) [ص: 50] .
قال تعالى: وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بابٍ (23) سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِما صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ (24) [الرعد: 23- 24] .
وقال صلى الله عليه وآله وسلم: (في الجنّة ثمانية أبواب فيها باب يسمّى الرّيّان لا يدخله إلا الصّائمون) [1] .
وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما منكم من أحد يتوضّأ فيبلغ أو فيسبغ [2] الوضوء ثمّ يقول أشهد أن لا إله إلا الله وأنّ محمّدا عبد الله ورسوله إلا فتحت له أبواب الجنّة الثّمانية يدخل من أيّها شاء) [3] .
وأبواب الجنة الثمانية لها مصاريع عظيمة، وقد وصف الرسول صلى الله عليه وسلم ما بين مصراعيها بقوله: (والّذي نفس محمّد بيده إنّ ما بين المصراعين من مصاريع الجنّة لكما بين مكّة وهجر [4] أو كما بين مكّة وبصرى [5] » [6] . [1] البخاري ك/ بدء الخلق ب/ صفة أبواب الجنة. [2] فيسبغ الوضوء: أي يتم ويكمل ويحسن الوضوء. [3] مسلم ك/ الطهارة ب/ الذكر المستحب عقب الوضوء. [4] هجر: مدينة عظيمة هي قاعدة بلاد البحرين، شرح النووي عند هذا الحديث. [5] بصرى: هي مدينة حوران بينها وبين مكة شهر، شرح النووي لصحيح مسلم. [6] أخرجه البخاري ك/ تفسير القرآن ب/ ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كانَ عَبْداً شَكُوراً، ومسلم ك/ الإيمان ب/ أدنى أهل الجنة منزلة واللفظ له.
اسم الکتاب : بينات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ومعجزاته المؤلف : الزندانى، عبد المجيد الجزء : 1 صفحة : 339