اسم الکتاب : بينات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ومعجزاته المؤلف : الزندانى، عبد المجيد الجزء : 1 صفحة : 334
الجنة
[1] خلق الجنة: الجنة مخلوقة، وقد دل على ذلك قوله تعالى: وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى (13) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى (14) عِنْدَها جَنَّةُ الْمَأْوى (15) [النجم: 13- 15] .
وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم الجنة ففي الصحيحين من حديث أنس بن مالك في قصة الإسراء وفي آخره قال: (ثمّ انطلق بي جبريل حتّى نأتي سدرة المنتهى [1] فغشيها ألوان لا أدري ما هي قال ثمّ أدخلت الجنّة فإذا فيها جنابذ [2] اللّؤلؤ وإذا ترابها المسك) [3] فالجنة مخلوقة موجودة في السماء عند سدرة المنتهى.
زار النبي صلى الله عليه وسلم الجنة، ورآها، ودخلها، ووصف جنابذها وتربتها، وقد بين الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في موقف آخر أنه رأى كل شيء وعد الناس به في الدار الآخرة، ورأى قطفا من الجنة، فقصرت يده عن تناوله، فدل ذلك على حقيقة وجود الجنة، قال صلى الله عليه وسلم: ( ... لقد رأيت في مقامي هذا كلّ شيء وعدته حتّى لقد رأيت أريد أن آخذ قطفا من الجنّة حين رأيتموني جعلت أتقدّم ولقد رأيت جهنّم يحطم بعضها بعضا حين رأيتموني تأخّرت ورأيت فيها عمرو بن [1] سدرة المنتهى: قيل هي شجرة نبق في السماء السابعة عن يمين العرش ثمرها كقلال هجر وورقها كأذان الفيلة. انظر تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي ك/ صفة الجنة ب/ ما جاء في صفة ثمار أهل الجنة. [2] الجنابذ: جمع جنبذ بضم الجيم والباء، وهو البناء المرتفع المستدير من كل شيء كالجلنار بضم الجيم وفتح اللام المشددة وهو: زهر الرمان وغيره انظر القاموس المحيط 1/ 523. [3] أخرجه البخاري ك/ الصلاة ب/ كيف فرضت الصلوات في الإسراء، ومسلم ك/ الإيمان ب/ الإسراء بالرسول إلى السموات وفرض الصلوات، واللفظ له.
اسم الکتاب : بينات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ومعجزاته المؤلف : الزندانى، عبد المجيد الجزء : 1 صفحة : 334