responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بينات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ومعجزاته المؤلف : الزندانى، عبد المجيد    الجزء : 1  صفحة : 289
عند مراعاتهم لآداب الدعاء المشروع [1] ، ويدخل ذلك في تصديق الله لرسوله بإجابة دعاء أتباعه الصادقين.

ما ظهر من معجزات خوارق العادة في غزوة حنين:
أعجب المسلمون بكثرتهم في غزوة حنين، فلم يغن عنهم ذلك شيئا عندما باغتهم العدو بالهجوم، فانهزموا وضاقت عليهم الأرض بما رحبت، ولم يثبت إلا النبي صلى الله عليه وسلم مع قلة من الصحابة، قال سلمة بن الأكوع: ومررت على رسول الله صلى الله عليه وسلم منهزما [2] وهو على بغلته الشّهباء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد رأى ابن الأكوع فزعا، فلمّا غشوا رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل عن البغلة (وفي رواية أنه دعا حينئذ واستنصر وقال اللهم نزل نصرك) [3] ثمّ قبض قبضة من تراب من الأرض ثمّ استقبل به وجوههم فقال شاهت [4] الوجوه، فما خلق الله منهم إنسانا إلّا ملأ عينيه ترابا بتلك القبضة فولّوا مدبرين فهزمهم الله عزّ وجلّ، وقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم غنائمهم بين المسلمين [5] وفي رواية أنّه أخذ حصيات فرمى بهن وجوه الكفار، ثم قال: " انهزموا ورب محمد" فو الله ما هو إلا أن رماهم بحصياته، فمازلت أرى حدّهم كليلا وأمرهم مدبرا [6] .

[1] انظر كتاب: " الأذكار" للحافظ النووي، وكتاب: الدعاء ومنزلته من العقيدة الإسلامية لجيلان العروسي.
[2] منهزما: يعني سلمة، فالكلمة حال لسلمة رضي الله عنه لأن النبي صلى الله عليه وسلم ثبت كما تقدم.
[3] رواه مسلم ك/ الجهاد والسير ب/ غزوة حنين.
[4] قبحت.
[5] أخرجه مسلم ك/ الجهاد والسير ب/ في غزوة حنين وابن حبان في صحيحه 14/ 451 وأبو عوانة في مسنده بنحوه 4/ 278- 279 والدارمي في السنن بنحوه 2/ 289 وابن أبي شيبة في المصنف بنحوه 7/ 419 والروياني في مسنده 2/ 253 وغيرهم.
[6] أخرجه مسلم ك/ الجهاد والسير ب/ في غزوة حنين والحاكم في المستدرك 3/ 370 وأبو عوانة في مسنده 4/ 277- 278 والبيهقي في السنن الكبرى 5/ 197 وعبد الرزاق في المصنف 5/ 380 وأحمد في المسند 1/ 207 وغيرهم.
اسم الکتاب : بينات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ومعجزاته المؤلف : الزندانى، عبد المجيد    الجزء : 1  صفحة : 289
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست