responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بينات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ومعجزاته المؤلف : الزندانى، عبد المجيد    الجزء : 1  صفحة : 283
النّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم وحدّثاه الحديث، قال: فاستنزلوها عن بعيرها، ودعا النّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم بإناء ففرّغ فيه من أفواه المزادتين أو سطيحتين وأوكأ [1] أفواههما وأطلق العزالي [2] ونودي في النّاس: اسقوا واستقوا، فسقى من شاء واستقى من شاء ... وهي قائمة تنظر إلى ما يفعل بمائها، وأيم الله لقد أقلع عنها وإنّه ليخيّل إلينا أنّها أشدّ ملأة منها حين ابتدأ فيها، فقال النّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم: اجمعوا لها، فجمعوا لها من بين عجوة ودقيقة وسويقة [3] حتّى جمعوا لها طعاما فجعلوه في ثوب وحملوها على بعيرها، ووضعوا الثّوب بين يديها، قال لها: تعلمين ما رزئنا [4] من مائك شيئا ولكنّ الله هو الّذي أسقانا (وفي صحيح مسلم قال الراوي عمران بن حصين- رضي الله عنه- فشربنا ونحن أربعون رجلا عطاشى حتى روينا وملأنا كل قربة معنا وإداوة) فأتت أهلها وقد احتبست عنهم قالوا: ما حبسك يا فلانة؟ قالت:
العجب، لقيني رجلان فذهبا بي إلى هذا الّذي يقال له الصّابئ؟ ففعل كذا وكذا، فو الله إنّه لأسحر النّاس من بين هذه وهذه، وقالت بإصبعيها الوسطى والسّبّابة فرفعتهما إلى السّماء [تعني السّماء والأرض] أو إنّه لرسول الله حقّا، فكان المسلمون بعد ذلك يغيرون على من حولها من المشركين ولا يصيبون الصّرم [5] الّذي هي منه، فقالت يوما لقومها: ما أرى [6] أنّ هؤلاء القوم يدعونكم عمدا، فهل لكم في الإسلام؟ فأطاعوها فدخلوا في الإسلام [7] .

[1] وأوكأ: شد أفواههما بخيط.
[2] العزالي جمع عزلاء، والعزلاء: فم القربة الأسفل.
[3] السويق: طعام يتخذ من مدقوقة الحنطة والشعير.
[4] ما رزئنا: ما نقصنا.
[5] الصّرم: القوم التي هي منهم.
[6] أي الذي أرى وأعتقده.
[7] أخرجه البخاري ك/ التيمم ب/ الصعيد الطيب وضوء المسلم ومسلم ك/ المساجد ب/ قضاء الصلاة الفائتة وابن خزيمة في صحيحه 1/ 59 مختصرا وابن حبان في صحيحه 4/ 122 وأحمد في المسند 4/ 434 والبزار في مسنده 9/ 59 والطبراني في المعجم الكبير 18/ 133 وابن أبي شيبة في المصنف 6/ 317 والأصبهاني في دلائل النبوة 1/ 37 والبيهقي في دلائل النبوة 4/ 277.
اسم الکتاب : بينات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ومعجزاته المؤلف : الزندانى، عبد المجيد    الجزء : 1  صفحة : 283
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست