responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بينات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ومعجزاته المؤلف : الزندانى، عبد المجيد    الجزء : 1  صفحة : 281
[5] وضوء ثلاثمائة من ماء نابع من بين أصابعه صلى الله عليه وسلم:
عن أنس رضي الله عنه قال أتي النّبيّ صلى الله عليه وسلم بإناء وهو بالزّوراء [1] فوضع يده في الإناء فجعل الماء ينبع من بين أصابعه فتوضّأ القوم قال قتادة قلت لأنس كم كنتم، قال: ثلاث مائة أو زهاء ثلاث مائة [2] .
قال الحافظ بن حجر في هاتين القصتين اللتين رواهما أنس رضي الله عنه:
وظهر لي من مجموع الروايات أنهما قصتان في موطنين، للتغاير في عدد من حضر، وهي مغايرة واضحة يبعد الجمع فيها، وكذلك تعيين المكان الذي وقع ذلك فيه [3] .
قال عياض: هذه القصة رواها الثقات من العدد الكثير عن الجم الغفير عن الكافة متصلة بالصحابة، وكان ذلك في مواطن اجتماع الكثير منهم في المحافل ومجمع العساكر، ولم يرد عن أحد منهم إنكار على راوي ذلك، فهذا النوع ملحق بالقطعي من معجزاته.
وقال القرطبي: قضية نبع الماء من بين أصابعه صلى الله عليه وسلم تكررت منه في عدة مواطن في مشاهد عظيمة، ووردت من طرق كثيرة يفيد مجموعها العلم القطعي المستفاد من التواتر المعنوي [4] ... قال: ولم يسمع بمثل هذه المعجزة

[1] موضع بالمدينة.
[2] أخرجه البخاري ك/ المناقب ب/ علامات النبوة في الإسلام ومسلم ك/ الفضائل ب/ في معجزات النبي صلى الله عليه وآله وسلم وابن حبان في صحيحه 14/ 484 وأحمد في مسنده 3/ 289 والفريابي في دلائل النبوة ص 56 والأصبهاني في دلائل النبوة أيضا 1/ 127 وكذلك البيهقي في دلائل النبوة 4/ 124- 125.
[3] فتح الباري (7/ 283، ط. دار الفكر، 1414 هـ- 1993 م.
[4] التواتر المعنوي: هو أن يروي الجمع الذي يستحيل تواطؤه على الكذب حادثة معينة لا بلفظ واحد ولكن بمعنى واحد وألفاظ مختلفة.
اسم الکتاب : بينات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ومعجزاته المؤلف : الزندانى، عبد المجيد    الجزء : 1  صفحة : 281
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست