responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بينات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ومعجزاته المؤلف : الزندانى، عبد المجيد    الجزء : 1  صفحة : 256
قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: لما دنا القوم بعضهم من بعض قلل الله المسلمين في أعين المشركين وقلل المشركين في أعين المسلمين [1] .

(ج) إنزال الملائكة للقتال مع المؤمنين:
فعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نظر إلى المشركين يوم بدر وهم ألف، وأصحابه ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا فدعا الله سبحانه مادّا يديه مستقبلا القبلة حتى سقط رداؤه عن منكبيه، أن ينصره على المشركين قائلا:
اللهم إني أنشدك عهدك ووعدك، اللهم إن شئت لم تعبد بعد اليوم أبدا، وأتاه أبو بكر وقال: يا نبي الله كفاك مناشدتك ربّك، فإنه سينجز لك ما وعدك، فأنزل الله سبحانه قوله: إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ (9) [الأنفال: 9] [2] .
فخرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو يثب في الدرع ويقول: سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ (45) [القمر: 45] [3] .
بل إنه صلى الله عليه وآله وسلم كان يحدد مواضع قتل المشركين، فيقول:
هذا مصرع فلان إن شاء الله تعالى غدا وويضع يده على الأرض، وهذا مصرع فلان إن شاء الله تعالى غدا وويضع يده على الأرض، فكان الأمر

[1] انظر فتح القدير للشوكاني عند قوله تعالى: وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ أَعْمالَهُمْ وَقالَ لا غالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جارٌ لَكُمْ [الأنفال: 45] .
[2] أخرجه مسلم ك/ الجهاد والسير ب/ الإمداد بالملائكة، والترمذي ك/ التفسير ب/ ومن سورة الأنفال وابن حبان في صحيحه 11/ 114، وأحمد في المسند 1/ 30 وأبو عوانة في مسنده 4/ 255 وابن أبي شيبة في المصنف 7/ 357 وغيرهم، وأخرج البخاري منه جملة الدعاء ك/ التفسير ب/ بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ.
[3] أخرجه البخاري ك/ التفسير ب/ بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وأحمد في المسند 1/ 329 والنسائي في السنن الكبرى 6/ 477 والبيهقي في السنن الكبرى 9/ 46 وغيرهم.
اسم الکتاب : بينات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ومعجزاته المؤلف : الزندانى، عبد المجيد    الجزء : 1  صفحة : 256
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست