اسم الکتاب : بينات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ومعجزاته المؤلف : الزندانى، عبد المجيد الجزء : 1 صفحة : 23
وكان ممن أسلم على البشارات في الكتب السابقة سلمان الفارسي رضي الله عنه الذي لقي أحد رهبان النصارى فذكر له علامات النبي المنتظر، وصفة المدينة ذات النخل التي سيهاجر إليها النبي وهيأ الله لسلمان الفارسي أسبابا ساقته إلى المدينة المنورة فانطبقت عليها أوصاف المدينة التي ذكرها له الراهب فمكث فيها حتى جاءها النبي مهاجرا فتعرف على صفاته التي ذكرت له وأسلم بعد أن رأى التطابق بين الوصف والحقيقة.
وكان ممن صدق بالنبي صلى الله عليه وسلم من أهل الكتاب ورقة بن نوفل القرشي الذي كان على الديانة النصرانية، فعند ما قصّ له النبي صلى الله عليه وسلم ما جاءه من الوحي بواسطة الملك جبريل قال: هذا الناموس الذي نزل الله على موسى ... ، ثم تمنى أن يطول به العمر لنصر النبي صلى الله عليه وسلم حين يعاديه الناس [1] .
وكان ممن صدق النبي صلى الله عليه وسلم من النصارى ملك الحبشة، حيث سمع من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حقيقة دين الإسلام المطابق لما جاء به عيسى عليه السّلام [2] ، ولذلك دخل في الإسلام، وصلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم حين وفاته.
وممن أسلم من النصارى أيضا عديّ بن حاتم الطائي عندما سمع نقد بعض الأمور في ديانته من النبي صلى الله عليه وسلم [3] .
وممن أقر بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم ولم يدخل في الإسلام هرقل ملك النصارى الروم الذي قال لأبي سفيان بن حرب (بعد أن سأله عن أحوال وصفات محمد صلى الله عليه وسلم) :
قد كنت أعلم أنه خارج ولم أكن أظن أنه منكم، فلو أني أعلم أني أخلص إليه [1] البخاري ك/ بدء الوحي ب/ حدثنا يحيى بن بكير. [2] انظر السيرة النبوية لابن هشام 1/ 374 دار إحياء التراث العربي. [3] فقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: إيه يا عدي بن حاتم! ألم تك ركوسيا؟ قال: قلت بلى. قال: أولم تكن تسير في قومك بالمرباع؟ قال: قلت: بلى، قال: فإن ذلك لم يكن يحل لك في دينك قال: قلت: أجل والله، وقال: وعرفت أنه نبي مرسل يعلم ما يجهل. انظر السيرة النبوية لابن كثير 4/ 123 دار إحياء التراث العربي.
اسم الکتاب : بينات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ومعجزاته المؤلف : الزندانى، عبد المجيد الجزء : 1 صفحة : 23