اسم الکتاب : بينات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ومعجزاته المؤلف : الزندانى، عبد المجيد الجزء : 1 صفحة : 226
مكتبة دائرة الهند تحتوي على عدة تفصيلات أخرى عن (جاكرواني فرماس) .
وقد جاء في كتب الحديث ذكر الملك الهندي؛ الذي وصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ففي مستدرك الحاكم: " عن أبي سعيد الخدري- رضي الله عنه- قال: ثم أهدى ملك الهند إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم- جرة فيها زنجبيل، فأطعم أصحابه قطعة قطعة، وأطعمني منها قطعة. قال الحاكم ولم أحفظ في أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم- الزنجبيل سواه" [1] .
ومن المعلوم أن هذا الملك قد صار صحابيا؛ بملاقته الرسول- صلى الله عليه وسلم- وإيمانه به وموته على ذلك.
وقد حفظت المراجع الإسلامية قصة هذا الصحابي الذي قدم من الهند.
فذكره الإمام ابن حجر العسقلاني في الإصابة، وفي لسان الميزان [2] وقال إن اسمه (سربانك) وهذا هو الاسم الذي عرف به عند العرب.
مثال في العهد المدني: إرسال الرياح والجنود على الأحزاب:
اجتمع آلاف الكفار لغزو المدينة النبوية في معركة الأحزاب، فأرسل الله عليهم ريحا باردة أطفأت نيرانهم وكفأت قدورهم واقتلعت خيامهم وهدمت أبنيتهم وشردت خيولهم وإبلهم، وأرسل الله عليهم جنودا لا ترى لتزلزلهم حتى اضطروا للعودة من حيث جاءوا، وفكّ الحصار عن المدينة النبوية، وأنزل الله تعالى ذكر هذه الحادثة ممتنّا على المؤمنين. قال تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَمْ تَرَوْها وَكانَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيراً (9) [الأحزاب: 9] .
ولو كانت هذه المعجزة لم تقع لتشكك المسلمون في القرآن، وربما ارتدوا [1] مستدرك الحاكم ك/ الأطعمة ج 4 ص 150. [2] الإصابة ج 3 ص 279، لسان الميزان ج 3 ص 10.
اسم الکتاب : بينات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ومعجزاته المؤلف : الزندانى، عبد المجيد الجزء : 1 صفحة : 226