responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بينات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ومعجزاته المؤلف : الزندانى، عبد المجيد    الجزء : 1  صفحة : 211
وقد تحقق ذلك الوعد فخلال قرن من الزمان انتصر المؤمنون على الدولتين العظيمتين في ذلك الوقت وفتحوا الأرض شرقا وغربا ودانت لهم شعوبها بالإسلام ودخلوا في دين الله أفواجا.
ومن أمثلة الإخبار بغيب المستقبل أن يقرر القرآن أن أشخاصا معينين بأسمائهم لن يسلموا وأنهم سيموتون على الكفر، وكان بإمكانهم أن يكذبوا القرآن ولو تظاهروا بالإسلام تظاهرا، ولكنهم لم يخرجوا عما قرره القرآن في حقهم، بالرغم من إسلام الأعداد الكثيرة ممن كانوا أشد الناس عداوة له. ومن ذلك ما ذكره سبحانه عن أبي لهب أنه من أهل النار.
قال تعالى تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ [1] ما أَغْنى عَنْهُ مالُهُ وَما كَسَبَ (2) سَيَصْلى ناراً ذاتَ لَهَبٍ (3) وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (4) [المسد: [1]- 4] وكذلك إخباره عن الوليد بن المغيرة أنه سيصلى النار قال تعالى: سَأُصْلِيهِ سَقَرَ (26) [المدثر: 26] وكان الأمر كذلك فمات أبو لهب كافرا، ومات الوليد كافرا، إلى غير ذلك من الأمثلة [1] .
ب- الشريعة العظيمة التي احتوى عليها:
لا يستطيع أحد أن ينظم بدقة وإحاطة أمر مصنوع من المصنوعات إلا إذا كان على علم بأسرار ذلك المصنوع فتأتي إرشاداته وتوجيهاته محققة للسير الصحيح.
ومن تأمل في أحوال البشرية وجدها في اضطراب وفساد على الدوام، لكنها عند ما طبقت شريعة الله التي جاء بها رسله استقر أمرها وصلح حالها وختم الله

[1] انظر مزيدا من الأمثلة على إخبار القرآن بالغيب في الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح 6/ 70- 79.
اسم الکتاب : بينات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ومعجزاته المؤلف : الزندانى، عبد المجيد    الجزء : 1  صفحة : 211
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست