اسم الکتاب : بينات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ومعجزاته المؤلف : الزندانى، عبد المجيد الجزء : 1 صفحة : 19
وفي خلال هذه الفترة عرف قومه صدقه ونزاهته وأمانته وكريم أخلاقه حتى عرف بينهم بالصادق الأمين، وأمّنوه على ودائعهم وأماناتهم واستمر ذلك منهم حتى أثناء خصومتهم له بعد النبوة، فهل يعقل ممن هذه صفاته أن يصدق الناس ويكذب على الله، ويحفظ أمانات الناس ويخون أمانة الله؟.
ومن الإرهاصات أن قريشا كانت تدعوه بالأمين.
تسميته صلى الله عليه وسلم بالأمين:
فقد اختصمت قريش من يرفع الحجر الأسود عندما أعادوا بناء الكعبة، فحكّموا بينهم أول داخل، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: قد جاء الأمين" [1] .
ومن حفظ الله له أنه هم أن يستمع للغناء في سمر مع أهل مكة في ليلتين فعصمه الله منهما، بأن ألقى عليه النوم حتى أصبح [2] .
ومن مقدمات بعثته أن حجرا كان يسلّم عليه:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إني لأعرف حجرا بمكة كان يسلم عليّ قبل أن أبعث إني لأعرفه الآن» [3] .
ومن مقدمات بعثته الرؤيا الصالحة (الصادقة) وتحبيب التعبد إليه:
قالت عائشة رضي الله عنها: أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصالحة، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ثم حبب إليه الخلاء، وكان يخلو بغار حراء، فيتحنث فيه" وهو التعبد" الليالي ذوات العدد قبل أن ينزع إلى أهله، ويتزود لذلك، ثم يرجع إلى خديجة، فيتزود لمثلها حتى جاءه الحق (الوحي) ، [1] رواه الحاكم وصححه على شرط مسلم ووافقه الذهبي. انظر صحيح السيرة النبوية ص 64. [2] رواه ابن إسحاق، وإسحاق بن راهوية والبزار وابن حبان، قال الحافظ: وإسناده حسن متصل انظر سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد لمحمد بن يوسف الصالحي 2/ 148 وصححه الحاكم ووافقه الذهبي. [3] أخرجه مسلم وأحمد.
اسم الکتاب : بينات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ومعجزاته المؤلف : الزندانى، عبد المجيد الجزء : 1 صفحة : 19