اسم الکتاب : بينات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ومعجزاته المؤلف : الزندانى، عبد المجيد الجزء : 1 صفحة : 158
الثاني: مجيء وذهاب واضطراب (قلق) :
قال ابن فارس في معجم مقاييس اللغة: (الميم والراء والجيم أصل صحيح يدل على مجيء وذهاب واضطراب) وقال: مرج الخاتم في الأصبع: قلق. وقياس الباب كله منه (ومرجت أمانات القوم وعهودهم) «1»
: اضطربت واختلطت «2»
وجاء نفس المعنى في الصحاح للجوهري «3»
ولسان العرب «4»
وبذلك قال الزبيدي [5] والأصفهاني [6] .
(البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج) :
البحر العذب [7] هو النهر، ووصفه القرآن الكريم بوصفين: عذب [8] ، وفرات [9] ومعناهما: أن ماء هذا البحر شديد العذوبة، ويدل عليه وصف (فرات) ، وبهذا الوصف خرج ماء المصب الذي يمكن أن يقال إن فيه عذوبة، ولكن لا يمكن أن يوصف بأنه فرات.
وما كان من الماء ملحا أجاجا فهو ماء البحار، ووصفه القرآن الكريم بوصفين (ملح) [10] و (أجاج) [11] وأجاج معناه شديد الملوحة، وبهذا خرج ماء المصب لأنه مزيج بين الملوحة والعذوبة فلا ينطبق عليه وصف: ملح أجاج.
(1) رواه أحمد 2/ 162 في المسند عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه.
(2) معجم مقاييس اللغة: 5/ 316.
(3) الصحاح: 1/ 341.
(4) لسان العرب: 2/ 364- 365. [5] تاج العروس: 2/ 99. [6] المفردات: 465. [7] قال ابن جرير الطبري: " يعنى بالعذب الفرات: مياه الأنهار والأمطار" 191، وقال أيضا: فلم أجد بحرا عذبا إلا الأنهار العذاب، نفس المصدر، وقال النسفي: " وسمي الماءين الواسعين الكثيرين بحرين" مجموعة التفاسير: 4/ 451، وبمثله الزمخشري 3/ 96، والألوسي 9/ 33، والبقاعي 13/ 406. [8] عذب فرات: شديد العذوبة: ذهب إلى هذا جمهور المفسرين وأهل اللغة. [9] عذب فرات: شديد العذوبة: ذهب إلى هذا جمهور المفسرين وأهل اللغة. [10] ملح أجاج: شديد الملوحة: ذهب إلى هذا جمهور المفسرين وأهل اللغة. [11] ملح أجاج: شديد الملوحة: ذهب إلى هذا جمهور المفسرين وأهل اللغة.
اسم الکتاب : بينات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ومعجزاته المؤلف : الزندانى، عبد المجيد الجزء : 1 صفحة : 158