اسم الکتاب : بينات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ومعجزاته المؤلف : الزندانى، عبد المجيد الجزء : 1 صفحة : 118
وفي الهامش [1] معلومات عن شدة الضوء عند أعماق مختلفة من المحيط.
أما البحار العميقة فالضياء منعدم فيها، والظلمات متراكمة، وتعتمد الكائنات الحية والأسماك التي تعيش فيها على الطاقة الكيميائية لتوليد الضوء الذي تستشعر به طريقها، وهناك أنواع منها عمياء تستخدم وسائل أخرى غير الرؤية لتلمس ما حولها.
وتبدأ هذه الظلمات على عمق 200 متر تقريبا وتختفي جميع أشعة الضوء على عمق 1000 متر تقريبا حيث ينعدم الضوء تماما، كما أن أغلب تركيب الأسماك في الأعماق يتكون من الماء لمواجهة الضغوط الهائلة.
ظُلُماتٌ بَعْضُها فَوْقَ بَعْضٍ:
إن الظلام الدامس الذي يشتد من خمسمائة متر إلى ألف متر يتكون في أعماق البحار نتيجة لظلمات بعضها فوق بعض، وتنشأ لسببين رئيسين: [1] من المعروف الآن أن كمية الضوء التي تنفذ إلى أعماق البحار تتناقص تناقصا رأسيا وفقا لما يراه (جيرلوف Jerlov فينخفض مستوى الإضاءة في مياه المحيط المكشوفة إلى نسبة 10 عند عمق 35 م، من السطح وتنخفض إلى [1] عند عمق 85 مترا وإلى [1] عند عمق 135 م، وإلى 01 عند عمق 190 م وإن أفاد بعض الذين قاموا بالدراسة والمراقبة من الغواصات لمدد طويلة أنهم تمكنوا من رؤية الضوء في أعماق تزيد على ذلك ويرى كلا من (كلارك) و (دنتون) أن الإنسان يستطيع أن يرى الضوء المنتشر على عمق 850 م، ومن الواضح أن الأسماك التي تعيش في أعماق البحار ترى أفضل من ذلك إلى حد ما، ولم تبدأ الدراسات المتصلة بعلوم البحار وأعماقها على وجه التحديد إلا في بداية القرن الثامن عشر عند ما توفرت الأجهزة المناسبة والتقنيات وصولا إلى ابتكار الغواصات المتطورة. وبعد عام 1958 م أي بعد ثلاثة قرون من البحوث والدراسات العلمية وعلى أيدي أجيال متعاقبة من علماء البحار توصل الإنسان إلى حقائق مدهشة منها: [1] ينقسم البحر إلى قسمين كبيرين:
(أ) البحر السطحي الذي تتخلله طاقة الشمس وأشعتها.
(ب) البحر العميق الذي تتلاشى فيه طاقة الشمس وأشعتها. [1] صناعة الغواصات النووية [1] : لم يكن باستطاعة الغواصات الصغيرة التي تعمل بالبطاريات من البقاء مغمورة في الماء أكثر من بضعة أيام فقام الإنسان بصناعة الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية والتي يمكنها البقاء لأكثر من سنتين وهي كبيرة الحجم وتحمل طاقما كبيرا، وتعتبر الغواصة الروسية (تايفون) من أكبر الغواصات حيث تزن أكثر من 25 ألف طن وطولها 172 مترا، والغواصة الروسية كورست التي غرقت في أغسطس 2000 م وهي تزن 18 ألف طن وعلى متنها 118 فردا في بحر بارتنس.
وفي الهامش [1] معلومات عن شدة الضوء عند أعماق مختلفة من المحيط.
أما البحار العميقة فالضياء منعدم فيها، والظلمات متراكمة، وتعتمد الكائنات الحية والأسماك التي تعيش فيها على الطاقة الكيميائية لتوليد الضوء الذي تستشعر به طريقها، وهناك أنواع منها عمياء تستخدم وسائل أخرى غير الرؤية لتلمس ما حولها.
وتبدأ هذه الظلمات على عمق 200 متر تقريبا وتختفي جميع أشعة الضوء على عمق 1000 متر تقريبا حيث ينعدم الضوء تماما، كما أن أغلب تركيب الأسماك في الأعماق يتكون من الماء لمواجهة الضغوط الهائلة. ظُلُماتٌ بَعْضُها فَوْقَ بَعْضٍ:
إن الظلام الدامس الذي يشتد من خمسمائة متر إلى ألف متر يتكون في أعماق البحار نتيجة لظلمات بعضها فوق بعض، وتنشأ لسببين رئيسين: [1] من المعروف الآن أن كمية الضوء التي تنفذ إلى أعماق البحار تتناقص تناقصا رأسيا وفقا لما يراه (جيرلوف Jerlov فينخفض مستوى الإضاءة في مياه المحيط المكشوفة إلى نسبة 10 عند عمق 35 م، من السطح وتنخفض إلى 1 عند عمق 85 مترا وإلى 1 عند عمق 135 م، وإلى 01 عند عمق 190 م وإن أفاد بعض الذين قاموا بالدراسة والمراقبة من الغواصات لمدد طويلة أنهم تمكنوا من رؤية الضوء في أعماق تزيد على ذلك ويرى كلا من (كلارك) و (دنتون) أن الإنسان يستطيع أن يرى الضوء المنتشر على عمق 850 م، ومن الواضح أن الأسماك التي تعيش في أعماق البحار ترى أفضل من ذلك إلى حد ما،
وهي قادرة على اكتشاف الضوء المنتشر حتى عمق 1000 متر مع أن شدة الضوء عند هذا العمق تبلغ 13 -10 X L) من شدته عند السطح) .
اسم الکتاب : بينات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ومعجزاته المؤلف : الزندانى، عبد المجيد الجزء : 1 صفحة : 118