responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بهجة المحافل وبغية الأماثل المؤلف : العامري الحرضي    الجزء : 1  صفحة : 54
الباب الثالث ان شاء الله تعالى وتوفى عقيب ذلك وترحم عليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقال رأيت لورقة بن نوفل جنة أو جنتين* ومن شعره حين كان يسأل خديجة ويستبطئ الامر
لججت وكنت في الذكرى لجوجا ... لهم طالما ما بعث النشيجا
ووصف من خديجة بعد وصف ... فقد طال انتظارى يا خديجا
ببطن المكتين على رجائى ... حديثك ان أرى منه خروجا
بما خبرتنا عن قول قس ... من الرهبان أكره ان يعوجا
بأن محمدا سيسود قوما ... ويخصم من يكون له حجيجا
ويظهر في البلاد ضياء نور ... يقيم به البرية ان تموجا
الرؤيا من جامعه من حديث عثمان بن عبد الرحمن عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ورقة وقالت له خديجة انه كان صدقك ولكنه مات قبل ان تظهر فقال النبي صلى الله عليه وسلم رأيته في المنام وعليه ثياب بيض ولو كان من أهل النار لكان عليه لباس غير ذلك ثم قال حديث غريب وعثمان بن عبد الرحمن ليس عند أهل الحديث بالقوي وقال السهيلي في اسناده ضعف لانه يدور على عثمان هذا لكن يقويه قوله عليه السلام رأيت القس يعني ورقة وعليه ثياب حرير لانه أوّل من آمن بي وصدقني ذكره ابن اسحق عن أبي ميسرة عمرو بن شرحبيل وقال المرزباني كان ورقة من علماء قريش وشعرائهم وكان يدعى القس وقال النبي صلى الله عليه وسلم رأيته وعليه حلة خضراء يرفل في الجنة انتهى وسيأتي مزيد كلام فيه فيما بعد ان شاء الله تعالى* شعر ورقة (لججت) بكسر الجيم الاولى وسكون الثانية على الافصح كنظائره واللجاج بفتح اللام التمادى في الشيء والاصرار عليه ومنه نذرا للجاج (لجوجا) بفتح اللام فعولا بمعنى فاعل (لهم) أكثرهم لا يفرق بينه وبين الحزن وفرق بعضهم بينهما فقال الحزن يكون على أمر قد وقع والهم على أمر لم يقع بعد وهم ورقة ان تأتيه منيته قبل ادراك منيته من هذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم باتباعه ونصرته (بعث) أثار (النشيجا) بألف الاطلاق وهو بنون مفتوحة فمعجمة وجيم بوزن العظيم مصدر نشج ينشج بكسر الشين في الماضى وفتحها في المستقبل والنشيج ما يعرض في حلق الباكى من الغصة وقيل صوت مع ترجيع كترديد الصبي بكاءه في صدره (يا خديجا) بألف الاطلاق ترخيم خديجة (ببطن المكتين) تثنية مكة قيل أرادها والطائف وقيل أرادها وحدها وثناها اما تعظيما لها أولان لها بطاحا وظواهر أو لان عادة العرب تثنية الواحد وجمعه في الشعر (قس) بضم القاف وتشديد المهملة هو رئيس النصارى في العلم كالقسيس ومصدره قسوسة والقسيسة وجمعه قسوس وقسيسون وقساوسة قاله في القاموس (حجيجا) أي محاججا (البرية) بالهمز وتركه الخليقة (ان تموجا) أي تضطرب في دينها وتختلط كما

اسم الکتاب : بهجة المحافل وبغية الأماثل المؤلف : العامري الحرضي    الجزء : 1  صفحة : 54
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست