responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بهجة المحافل وبغية الأماثل المؤلف : العامري الحرضي    الجزء : 1  صفحة : 296
مناب التصريح ومرة بالتصريح باسمه العلم وجعله قرآنا يتلي في المحاريب على تداول القرون ولم يكن هذا لغيره من الصحابة رضي الله عنهم ومنها ان الأدب لباعث الهدية ان يعتذر ويحقرها عند المبعوث اليه ومنها تأكيد سنة الوليمة وان لا تهمل وان دقت ووجوب اجابة داعيها ومنها نزول الحجاب وفيه مصالح جليلة وعوائد في الاسلام جميلة ولم يكن لاحد بعده النظر الى أجنبية بشهوة أو بغير شهوة وعفى عن الفجاءة والله أعلم*
[مطلب في الكلام على غزوة دومة الجندل]
ومن حوادث هذه السنة ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم ركب فرسا الى الغابة فسقط عنه فجحش فخذه الايمن وأقام في البيت أياما يصلي قاعدا وعاده أصحابه فصلوا خلفه قعودا ثم نسخ ذلك ففي مرض موته صلى الله عليه وسلم صلى قاعدا والناس خلفه قياما وفيها غزا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم غزوة دومة الجندل واستعمل على المدينة سباع بن عرفطة الغفاري ورجع صلى الله عليه وسلم من الطريق قبل أن يصل اليها وفيها غزوة بنى لحيان بن هذيل بن مدركة بعد بنى وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ (باسمه العلم) وهو قوله فَلَمَّا قَضى زَيْدٌ (ويحقرها) بفتح أوله واسكان ثانيه مخفف وبضم اوله وفتح ثانيه مشدد (مصالح) لا تنصرف (الفجاء) بضم الفاء وفتح الجيم والمد البغتة ومن حوادث هذه السنة (الغابة) بالمعجمة والموحدة موضع من عوالى المدينة (فجحش) بضم الجيم ثم حاء مهملة مكسورة أي خدش (فخذه الايمن) في رواية للبخارى فجحشت ساقه أي كتفه وفي الصحيحين من طريق الزهري عن أنس فجحش شقه الايمن وللاسماعيلى انفكت قدمه (فاقام في البيت) للبخاري وغيره وآلى من نسائه شهرا واعتزل في مشربة بفتح الميم وسكون المعجمة وضم الواو ويجوز فتحها وهي الغرفة المرتفعة (فصلوا خلفه قعودا) أي بعد ان صلاه وراءه قوم قياما فلما قضى الصلاة قال انما جعل الامام ليؤتم به فاذا كبر كبروا واذا ركع فاركعوا واذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا اللهم ربنا لك الحمد وفي رواية ولك واذا صلى قائما فصلوا قياما واذا صلى قاعدا فصلوا قعودا أجمعون أخرجه الشيخان وأبو داود والنسائى عن أبى هريرة وأخرجه الشيخان عن أنس أيضا وسمى ممن صلى وراءه قائما أبو بكر وعمر وجابر وأنس (ثم نسخ ذلك في مرض موته) لما خرج وأبو بكر يصلي بالناس جاء فجلس عن يسار أبي بكر فكان يصلي بالناس (جالسا) وأبو بكر (والناس) يصلون خلفه (قياما) كما رواه الشيخان وغيرهما عن عائشة هذا هو الصواب انه صلى الله عليه وسلم كان هو الامام كما هو صريح الحديث الذى سقته وهو لفظ مسلم عن أبي بكر بن أبى شيبة باسناده عن عائشة وقال أحمد والاوزاعي بظاهر الحديث الاول ومالك لا يجوز صلاة القادر على القيام خلف القاعد لا قائما ولا قاعدا وفيها غزاة (دومة الجندل) بضم الدال المهملة وفتحها وفتح الجيم وسكون النون وفتح الدال المهملة ولام مدينة من الشام مما يلى العراق وكان دليله اليها رجل من عذرة يقال له مذكور ذكره أبو الشيخ اليعمرى وغيره (سباع) بكسر المهملة وتخفيف الموحدة وآخره عين مهملة (عرفطة) بضم المهملة والفاء بينهما راء ساكنة وبعد الفاء طاء مهملة وفيها غزوة (بني لحيان) بكسر اللام كما مر (هذيل) بضم الهاء وفتح

اسم الکتاب : بهجة المحافل وبغية الأماثل المؤلف : العامري الحرضي    الجزء : 1  صفحة : 296
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست