responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بهجة المحافل وبغية الأماثل المؤلف : العامري الحرضي    الجزء : 1  صفحة : 275
وترك منهم من لم ينبت فممن ترك لعدم الانبات عطية القرظي جد محمد بن كعب القرظى المفسر الذي قال النبى صلى الله عليه وآله وسلم في حقه يخرج من الكاهنين رجل يدرس القرآن درسا لم يدرسه احد قبله ولا يدرسه أحد بعده وحين كانوا يخرج بهم للقتل قالوا لكعب بن أسد أين يذهب بنا فقال أفي كل موطن لا تعقلون اما ترون الداعي لا ينزع وان من ذهب منكم لا يرجع هو والله القتل ولما خرجوا بحيى بن أخطب نظر الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال أما والله ما لمت نفسي في عداوتك ولكن من يخذله الله يخذل ففي ذلك قال جبل بن جوال التغلبي:
لعمرك ما لام ابن أخطب نفسه ... ولكنه من يخذل الله يخذل
لجاهد حتى أبلغ النفس عذرها ... وقلقل يبغي العز كل مقلقل
وكان عدد من قتل منهم ستمائة أو سبعمائة وقيل بين الثمان المائة والتسع المائة وكان مدة حصارهم خمسا وعشرين ليلة او احدى وعشرين ليلة ثم قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم متولى ذلك علي والزبير رضى الله عنهما (وترك منهم من لم ينبت) وكان متولى كشف عوراتهم ليعرف ذلك مسلم بن بجرة الانصارى ذكر ذلك ابن شاهين (فممن ترك لعدم الانبات عطية القرظي) كما رواه ابن حبان والحاكم والترمذى وقال حسن صحيح عن عطية قال كنت من سبي بنى قريظة وكانوا ينظرون من أنبت الشعر قتل ومن لم ينبت لم يقتل وكشفوا عانتي فوجدوها لم تنبت واستدل به الفقهاء على ان نبات شعر العانة الخشن دليل البلوغ في الكفار وانه يجوز كشف العورة للحاجة وهو (جد محمد بن كعب المفسر) الثقة الحجة سمع من علي وابن مسعود ومات سنة سبع عشرة أو ست عشرة ومائة (لا ينزع) أى لا ينتهي (حيى بن أخطب) زاد البغوي عليه حلة فقاحية قد شققها عليه بقدر الانملة من كل موضع لئلا يسلبها مجموعة يداه الى عنقه بحبل والفقاحية منسوبة الى الفقاح بتقديم الفاء المضمومة على القاف وآخره مهملة قال السهيلي وهو الزهر إذا انشقت أكمته وانصرفت براغيمه ونصفت أخفيته فيقال له حينئذ فقح وهو فقاح (جبل) بالجيم والموحدة المفتوحتين قال في القاموس صحابي (ابن جوال) بفتح الجيم والواو المشددة بن صفوان بن بلال الشاعر كان يهوديا فأسلم وكانت مقالته قبل ان يسلم (لعمرك) وحياتك (من يخذل الله) قيده السهيلي بنصب الهاء من اسم الله واستدل له بخبر ذكره في الروض (لجاهد) هي لام القسم (وقلقل) بالقافين حرك وفي البغوي انه قال أيها الناس انه لا بأس بأمر الله كتاب وقدر وملحمة كتبت على بني اسرائيل ثم جلس فضربت عنقه وقتل يومئذ الزبير بالتكبير ابن باطيا والد عبد الرحمن ابن الزبير الصحابي بعد ان استوهبه ثابت بن قيس بن شماس من النبي صلى الله عليه وسلم واستوهب منه أهله وماله أيضا ليد كانت له عنده من يوم وقعة بعاث ثم سأل عن جماعة من بني قريظة منهم كعب بن أسد ما فعلوا فأخبر بأنهم قتلوا فقال لثابت فاني أسألك بيدى عندك الا ما ألحقتنى بالقوم فو الله ما في العيش بعد

اسم الکتاب : بهجة المحافل وبغية الأماثل المؤلف : العامري الحرضي    الجزء : 1  صفحة : 275
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست