responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بهجة المحافل وبغية الأماثل المؤلف : العامري الحرضي    الجزء : 1  صفحة : 244
الله صلى الله عليه وسلم ولتعلمن اليوم من الاعز ومن الاذل فأرسل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ان خل عنه فلم يلبث عبد الله بن أبى بعدها الا قليلا ومات على نفاقه قالوا ولما نزلت السورة قيل لعبد الله بن أبي قد نزل فيك آيات شديدة فاذهب الى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يستغفر لك فألوى برأسه استكبارا فنزل قوله تعالى وَإِذا قِيلَ لَهُمْ تَعالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُؤُسَهُمْ ونزل قوله تعالى هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لا تُنْفِقُوا عَلى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزائِنُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أي فلا يعطى أحد احدا شيئا الا باذن الله ولا يمنعه الا بمشيئته قيل لحاتم الاصم من أين تأكل فقال وَلِلَّهِ خَزائِنُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وقال الجنيد بن محمد البغدادي خزائن السموات الغيوب وخزائن الارض القلوب وكان أبو بكر الشبلي يقول ولله خزائن السموات والارض فأين تذهبون ولكن المنافقين لا يفقهون انه اذا أراد أمرا يسره*
[تتمة في زواج رسول الله بجويرية بنت الحارث من سبايا بنى المطلق واسلامهم]
وكان من سبايا بنى المصطلق ام المؤمنين جويرية بنت الحرث بن أبي ضرار وكان أبوها قائد الجيش يومئذ وصارت في سهم ثابت بن قيس بن شماس وكاتبته أى يتفرقوا (لحاتم الاصم) هو عبد الرحمن حاتم بن عنوان وقيل حاتم بن يوسف الاصم قال القشيري عبد الكريم بن هوازن كان من أكابر مشايخ خراسان وكان تلميذ شقيق وهو استاذ أحمد بن حضرويه قيل لم يكن به صمم وانما تصامم مرة فسمى به مات سنة ثلاث وسبعين ومائتين ثم روي عن أبي على الدقاق انه قال جاءت امرأة فسألت حاتما عن مسئلة فاتفق انه خرج منها في تلك الحالة صوت فخجلت قال حاتم ارفعي صوتك فأرى من نفسه انه أصم فسرت المرأة بذلك وقالت انه لم يسمع الصوت فغلب عليه اسم الصمم (الجنيد بن محمد البغدادي) قال السبكي في الطبقات هو ابو القاسم الجنيد بن محمد بن الجنيد الجزار القواريري الزاهد أصله من نهاوند ومنشأه ومولده بالعراق شيخ الطريقة سيد الطائفة تفقه على أبي ثور وكان يفتي بحلقته وله من العمر عشرون سنة انتهى صحب السري والحارث المحاسبي ومحمد بن على القصاب ومن كلامه نفع الله به العارف من نطق عن سرك وأنت ساكت ومنه ما أخذنا التصوف عن القيل والقال لكن عن الجوع وترك الدنيا وترك المألوفات والمستحسنات ومنه لو أقبل صادق على الله بقلبه ألف ألف سنة ثم أعرض عنه لحظة كان ما فاته أكثر مما ناله ومنه من لم يحفظ القرآن ولم يكتب الحديث لا تقتدوا به في هذا الامر لان علمنا مقيد بالكتاب والسنة توفي سنة سبع وتسعين ومائتين ودفن بالشونيزية عند خاله السرى نفع الله بهما ورحمهما (أبو بكر الشبلى) اسمه دلف بضم المهملة وفتح اللام ثم فاء ابن جحدر بجيم فمهملة فراء قال القشيري في الرسالة بغدادي المولد والمنشأ أصله من أشر وسنة صحب الجنيد ومن عاصره وكان نسيج وحده حالا وطرقا وعلما مالكى المذهب عاش سبعا وثمانين سنة ومات سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة وقبره ببغداد (جويرية) تصغير جارية بالجيم والتحتية كان اسمها قبل ذلك برة فغيره رسول الله كراهية التزكية (ضرار) بكسر المعجمة وتخفيف الراء (وصارت في سهم ثابت بن قيس) الى قوله

اسم الکتاب : بهجة المحافل وبغية الأماثل المؤلف : العامري الحرضي    الجزء : 1  صفحة : 244
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست