responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بهجة المحافل وبغية الأماثل المؤلف : العامري الحرضي    الجزء : 1  صفحة : 187
ما تكلم من اجساد لا أرواح فيها فقال النبى صلى الله عليه وسلم والذي نفس محمد بيده ما أنتم باسمع لما أقول منهم قال قتادة أحياهم الله حتى أسمعهم قوله توبيخا وتصغيرا ونقمة وحسرة وندما وروى ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم قيل له بعد الهزيمة هذه العير ليس دونها شيء فانهض في طلبها فناداه العباس وهو أسير لا يصلح ذلك فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولم ذاك قال لان الله وعدك احدى الطائفتين وقد أعطاك ما وعدك فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم صدقت. ولما انتصر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعث عبد الله بن رواحة وزيد بن حارثة الى المدينة يبشران قال أسامة فأتانا الخبر حين سوينا على رقية ابنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم التراب ثم أقبل رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم راجعا فلما كان بمضيق الصفراء قسم النفل ولما كان بالروحاء لقيه المسلمون يهنونه وأمر بقتل النضر بن الحارث بالصفراء وبقتل عقبة بن أبى معيط بعرق الظبية وقدم النبى صلى الله عليه وآله وسلم قبل الاسارى بيوم ولما قدم بالأسارى فرقهم بين الصحابة وقال استوصوا بهم خيرا واستمر فداؤهم على أربعة آلاف درهم ومنهم من نقص عنه ومنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على بعضهم بغير فداء والله أعلم.
(فصل) واعلم ان بدرا ملحمة شريفة عظيمة من ملاحم الجنة العظام وأوّل فتح (ما تكلم من أجساد لا أرواح فيها) أي فما الفائدة في ذلك (ما أنتم باسمع لما أقول منهم) زاد مسلم غير انهم لا يستطيعون ان يردوا على شيأ ففيه تحقيق سماعهم ولا تعارض بينه وبين قوله تعالى فَإِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتى قال القرطبي في التذكرة لانه جائز ان يكونوا يسمعون في وقت ما أوفي حال ما فان تخصيص العموم ممكن وصحيح اذا وجد مخصص وقد وجد هنا على ان المراد بالموتي في الآية الكفار مجازا فلا تعارض فيها أصلا (وقال قتادة) هو ابن دعامة بكسر المهملة وفتحها السدوسي المفسر (بمضيق الصفراء) بفتح الميم وكسر المعجمة واسكان التحتية أي بالقرب منها (النفل) بفتح النون والفاء وهو لغة الزيادة سميت الغنائم نفلا لانها زيادة من الله تعالى لهذه الامة خاصة (وأمر بقتل النضر بن الحرث بالصفراء) فضرب عنقه عامر بن ثابت بن أبي الافلح وقيل عاصم أخوه ذكره ابن عبد البر وغيره (بعرق الظبية) بضم المعجمة واسكان الموحدة ثم تحتية قال الواقدي هى من الروحاء على ثمانية أميال مما يلي المدينة (واستمر فداؤهم على أربعة آلاف درهم) وقال ابن عبد البر وابن منده وأبو نعيم وأوّل من فدى بذلك يومئذ أبو وداعة بن ضميرة بن سعيد*
(فصل) واعلم ان بدرا (ملحمة) بفتح الميمين والمهملة واسكان اللام وهي موضع القتال العظيم

اسم الکتاب : بهجة المحافل وبغية الأماثل المؤلف : العامري الحرضي    الجزء : 1  صفحة : 187
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست