اسم الکتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى صلى الله عليه وآله وسلم المؤلف : المشاط، حسن بن محمد الجزء : 1 صفحة : 390
وخيّر ابن أسد قريظته ... بين ثلاث وازدروا روّيته
قلت: وهو المشار إليه في قول حسان زمانه رضي الله عنه [1] :
كلهم في أحكامه ذو اجتهاد ... وصواب وكلهم أكفاء
نعم؛ المصيب في القطعيات والمعتقدات واحد لا غير، وقد تكفل علم الأصول بتفصيل ذلك، وذكر أدلة كل، فليراجع في كتبه.
تخيير كعب بن أسد لقومه بين خلال ثلاث، ورفضهم لها:
وقد حاصرهم المسلمون خمسا وعشرين ليلة كما قاله ابن إسحاق (و) لما اشتد عليهم الحصار، وقذف الله في قلوبهم الرّعب.. (خيّر) كعب (بن أسد) رئيس بني قريظة (قريظته) بالنصب معمول لخيّر، مضاف لضمير كعب؛ لأنّه رئيسهم، وأشار إلى المخيّر فيه بقوله: (بين ثلاث) من الخلال.
(وازدروا) أي: احتقر بنو قريظة (رويّته) بكسر الواو وشد الياء المفتوحة؛ أي: رأيه؛ فإنّه لما قال لهم:
(يا معشر يهود؛ قد نزل بكم ما ترون، وإنّي أعرض عليكم خلالا ثلاثا، فخذوا أيّها شئتم.. قالوا: وما هي؟ قال:
نتابع هذا الرجل ونصدقه، فوالله؛ لقد تبيّن أنّه نبيّ مرسل، [1] المراد به: شرف الدين البوصيري رحمه الله في «همزيته» .
اسم الکتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى صلى الله عليه وآله وسلم المؤلف : المشاط، حسن بن محمد الجزء : 1 صفحة : 390