اسم الکتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى صلى الله عليه وآله وسلم المؤلف : المشاط، حسن بن محمد الجزء : 1 صفحة : 347
وتقوم عليهنّ، قال: «أصبت إن شاء الله، أما إنّا لو قد جئنا صرارا [1] .. أمرنا بجزور، فنحرت، وأقمنا عليها يومنا ذاك، وسمعت بنا، فنفضت نمارقها» قال: قلت: والله يا رسول الله ما لنا من نمارق، قال: «إنّها ستكون، فإذا أنت قدمت فاعمل عملا كيّسا» .
قال: فلمّا جئنا صرارا.. أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بجزور فنحرت، وأقمنا عيها ذلك اليوم، فلمّا أمسى رسول الله صلى الله عليه وسلم.. دخل ودخلنا، قال:
فحدثت المرأة الحديث! وما قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: فدونك سمعا، وطاعة، قال: فلمّا أصبحت.. أخذت برأس الجمل فأقبلت به.. حتى أنخته على باب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ثمّ جلست في المسجد قريبا منه، قال: وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى الجمل فقال: «ما هذا؟» قالوا: يا رسول الله؛ هذا جمل جاء به جابر، قال: «فأين جابر؟» قال: فدعيت له، قال: فقال: «يا ابن أخي؛ خذ برأس جملك، فهو لك» ودعا بلالا، فقال له: «اذهب بجابر، فأعطه أوقية» قال: فذهبت معه فأعطاني أوقية، وزادني شيئا يسيرا، قال:
فوالله؛ ما زال ينمى عندي [2] ، ويرى مكانه من بيتنا، حتى [1] موضع على ثلاثة أميال من المدينة. [2] من نمى المال زاد.
اسم الکتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى صلى الله عليه وآله وسلم المؤلف : المشاط، حسن بن محمد الجزء : 1 صفحة : 347