responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المقتفى من سيرة المصطفى المؤلف : ابن حبيب الحلبي    الجزء : 1  صفحة : 56
(فَلَمَّا أَرَادَ الله إِظْهَار دينه ... على رغم أنف الْمُشْركين بِهِ ظهر)
أَمر قُرَيْش مَعَ أبي طَالب

لما خَاطب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قومه بِالْإِسْلَامِ وصدع بِمَا أَمر بِهِ من قبل الْملك العلام لم يردوا عَلَيْهِ وَلم يبعدوا مِمَّا جنح إِلَيْهِ فَلَمَّا عَابَ أصنامهم وسفه آراءهم وأحلامهم عادوه وَأَجْمعُوا خِلَافه وناكروه وأضمروا إِتْلَافه فذب عَنهُ عَمه أَبُو طَالب وَمنعه من شَرّ المستخفي مِنْهُم والسارب
فَمشى إِلَيْهِ جمَاعَة من أَشْرَافهم وذكروه بِمَا أَصَابَهُم من سبّ آلِهَتهم وتضليل أسلافهم وكلموه فِي كف ابْن أَخِيه عَنْهُم فردهم بِالَّتِي هِيَ أحسن خيفة مِنْهُم
ثمَّ إِنَّهُم تضاعفوا بعد ذَلِك وأوقعهم الشّرك فِي شرك المهالك فَمَشَوْا إِلَيْهِ مرّة أُخْرَى وَقَالُوا لَا نستطيع على هَذَا صبرا وأغلظوا لَهُ فِي الْمقَال وخيروه بَين الرُّجُوع عَن ابْن أَخِيه والنزال فأظهر لَهُم نجدة وجلدا وَقَالَ وَالله لَا أسلمه لشَيْء أبدا
فحمى وطيس الضراوة وحقب الْأَمر واشتدت الْعَدَاوَة ووثبوا على ضعفاء الْمُسلمين يؤذونهم ويفتنونهم عَن دينهم ويعذبونهم
فَقَامَ أَبُو طَالب فِي بني هَاشم ودعاهم إِلَى نصر الْمَظْلُوم وَكسر الظَّالِم فَأَجَابُوهُ يَسِيرُونَ إِلَى مَا دعاهم إِلَيْهِ سيرا {ورد الله الَّذين كفرُوا بغيظهم لم ينالوا خيرا}

اسم الکتاب : المقتفى من سيرة المصطفى المؤلف : ابن حبيب الحلبي    الجزء : 1  صفحة : 56
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست