المصباح المضي في كتاب النبي الأمي ورسله إلى ملوك الأرض من عربي وعجمي - ابن حديدة

اسم الکتاب : المصباح المضي في كتاب النبي الأمي ورسله إلى ملوك الأرض من عربي وعجمي المؤلف : ابن حديدة الجزء : 1 صفحة : 170

النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رَأسه فَقَالَ (يَا مُعَاوِيَة إِن وليت من أَمر الْمُسلمين شَيْئا فَاتق الله واعدل) فَمَا زلت أَظن أَنِّي مبتلى بذلك لقَوْل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَتَّى وليت
وَرُوِيَ عَن عبد الله بن عمر قَالَ مَا رَأَيْت أحدا بعد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أسود من مُعَاوِيَة قيل لَهُ فَأَبُو بكر وَعمر وَعُثْمَان وَعلي فَقَالَ كَانُوا وَالله خيرا من مُعَاوِيَة وَأفضل وَكَانَ مُعَاوِيَة أسود مِنْهُم
قَالَ ابْن عَطِيَّة فِي تَفْسِير قَوْله تَعَالَى {وَسَيِّدًا وَحَصُورًا} من سُورَة آل عمرَان
قَالَ سيدا فِي الْحلم وَالْعِبَادَة والورع
وَقَالَ ابْن جُبَير سيدا حَلِيمًا وَقَالَ الضَّحَّاك تقيا حَلِيمًا وَقَالَ ابْن عَبَّاس يَقُول تقيا حَلِيمًا وَقَالَ عِكْرِمَة السَّيِّد الَّذِي لَا يغلبه الْغَضَب
قَالَ القَاضِي هُوَ ابْن عَطِيَّة كل من فسر من هَؤُلَاءِ الْعلمَاء السودد بالحلم فقد أحرز أَكثر معنى السودد وَمن جرد تَفْسِيره بِالْعلمِ والتقى وَنَحْوه فَلم لفسر بِحَسب كَلَام الْعَرَب وَقد تحصل الْعلم ليحيى عَلَيْهِ السَّلَام بقوله عز وَجل {مُصدقا بِكَلِمَة من الله} وَتحصل التقى بباقي لآيَة وَخَصه الله بِذكر السودد الَّذِي هُوَ الِاعْتِمَاد فِي رضى النَّاس

صيغة PDF

شهادة

الفهرست