responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القول المبين في سيرة سيد المرسلين المؤلف : محمد الطيب النجار    الجزء : 1  صفحة : 348
ثم تحرك جيش المسلمين في الثامن من رمضان[1]، من السنة الثامنة للهجرة، وقد انضم في الطريق جماعات من قبيلة أسلم ومزينة وغطفان، حتى بلغ عددهم عشرة آلاف[2]، وظلوا سائرين حتى وصلوا بعد سبعة أيام إلى مر الظهران وهو وادٍ على مقربة من مكة.
وقد أمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يوقد كل فرد نارًا لتظهر قوة الجيش الإسلامي القريب من مكة، فيلقي الرعب في قلوب قريش فتأتي صاغرة للتسليم، وكان أبو سفيان بن حرب خرج يتلمس الأخبار[3]، ويستطلع الخطر الذي شاعت أنباؤه في مكة.
وفي جنح الظلام وعلى مقربة من نيران المسلمين لاقاه العباس بن عبد المطلب فناداه، فوقف له أبو سفيان وقال: ما وراءك؟ قال العباس: هذا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أتاكم بما لا قبل لكم به. قال أبو سفيان: فما الحيلة فداك أبي وأمي؟
قال العباس: أنصحك بأن تركب ورائي -وكان يركب بغلة رسول الله، صلى الله عليه وسلم- فآتيه بك وأستأمن لك.
وأردف العباس أبا سفيان وسار نحو خيمة رسول الله -صلى الله عليه وسلم.
يقول العباس: فلما مررت بنار عمر بن الخطاب عرف أبا سفيان فأسرع إلى

[1] هذا المشهور، وعند أحمد بسندٍ قويٍّ من حديث أبي سعيد: خرجنا عام الفتح لليلتين خلتا من شهر رمضان. وفي "مسلم" خرجنا لست عشرة، ولأحمد في رواية أخرى لثماني عشرة، وفي أخرى ثالثة لثنتي عشرة. وقيل غير ذلك.
[2] وفي "الإكليل" و"شرف المصطفى" بلغوا اثني عشر ألفًا. وذكر العشرة آلاف وقع في "صحيح مسلم" وغيره، ولعلهم خرجوا عشرة آلاف، ثم التحق بهم ما جعلهم يبلغوا اثني عشر ألفًا.
[3] ومعه حكيم بن حزام، وبديل بن ورقاء، كما في البخاري وغيره.
اسم الکتاب : القول المبين في سيرة سيد المرسلين المؤلف : محمد الطيب النجار    الجزء : 1  صفحة : 348
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست