responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القول المبين في سيرة سيد المرسلين المؤلف : محمد الطيب النجار    الجزء : 1  صفحة : 309
عمرة الحديبية وعمرة القضاء
كانت عمرة الحديبية مقدمة لعمرة القضاء، كما كانت عمرة القضاء، مكملة لعمرة الحديبية، فهما في واقع الأمر عمرة واحدة بدأت في شهر ذي القعدة من السنة السادسة للهجرة، فلما وقفت الحوائل في طريقها آثر الرسول -صلى الله عليه وسلم- والمسلمون الرجوع دون أن يتموا عمرتهم، واكتفوا بصلح مع قريش يتيح لهم فرصة القضاء، وهذا هو الذي سوغ لنا أن نجعلهما في فصل واحد على ما بينهما من فترة زمنية امتدت إلى عام وقعت في خلاله أحداث لها أهميتها البالغة، في تاريخ الإسلام والمسلمين.

الحنين إلى مكة:
وكان المسلمون منذ هجرتهم من مكة إلى يثرب يحنون لرؤية وطنهم الذي أخرجوا منه ظلمًا وبغير حق، ويتشوقون لزيارة المسجد الحرام الذي تمتلئ نفوسهم بتقديسه وتعظيمه، وكان بلال بن رباح يتغنى بآثار مكة كلما لج به الشوق إليها فيقول:
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة ... بفج[1] وحولي إذخر وجليل
وهل أردن يومًا مياه مجنة؟ ... وهل يبدون لي شامة وطفيل2

[1] فج: موضع خارج مكة.
2 شامة وطفيل جبلان في مكة، وانظر "سيرة ابن هشام" 2/ 53 وغيرها.
اسم الکتاب : القول المبين في سيرة سيد المرسلين المؤلف : محمد الطيب النجار    الجزء : 1  صفحة : 309
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست