اسم الکتاب : الفصول في السيرة المؤلف : ابن كثير الجزء : 1 صفحة : 264
كف رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا شممت رائحة قط أطيب من رائحة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولقد خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين فما قال لي أف قط.
ولا قال لشيء فعلته: لم فعلته؟ ولا لشيء لم أفعله: ألا فعلت كذا؟ رواه مسلم.
وقال عبد الله بن سلام: لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة انجفل الناس إليه، فلما نظرت إليه عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب، صلى الله عليه وسلم صلاة دائمة إلى يوم الدين وسلم تسليماً كثيراً.
فصل ـ أخلاقه الطاهرة
وأما أخلاقه الطاهرة، فقد قال الله سبحانه: {ن والقلم وما يسطرون * ما أنت بنعمة ربك بمجنون * وإن لك لأجرا غير ممنون * وإنك لعلى خلق عظيم} ، وفي الصحيح عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: كان خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن.
ومعنى هذا أنه صلى الله عليه وسلم قد ألزم نفسه ألا يفعل إلا ما أمره به القرآن، ولا يترك إلا ما نهاه عنه القرآن، فصار امتثال أمر ربه خلقاً له
اسم الکتاب : الفصول في السيرة المؤلف : ابن كثير الجزء : 1 صفحة : 264