اسم الکتاب : الفصول في السيرة المؤلف : ابن كثير الجزء : 1 صفحة : 207
الأشعري واسمه عبيد ومعه ابن أخيه أبو موسى الأشعري حاملا راية المسلمين في جماعة من المسلمين، فقتلوا منهم خلقاً.
وقتل أمير المسلمين أبو عامر، رماه رجل فأصاب ركبته، وكان منها حتفه، فقتل أبو موسى قاتله، وقيل: بل أسلم قاتله بعد ذلك، وكان أحد إخوة عشرة قتل أبو عامر التسعة قبله، فالله أعلم.
ولما أخبر أبو موسى رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك استغفر صلى الله عليه وسلم لأبي عامر.
وكان أبو عامر رابع أربعة استشهدوا يوم حنين، والثاني أيمن بن أم أيمن، والثالث يزيد بن زمعة بن الأسود، والرابع سراقة بن الحارث بن عدي من بني العجلان من الأنصار رضي الله عنهم.
وأما المشركون فقتل منهم خلق كثير (نحو الأربعين (
وفي هذه الغزوة قال صلى الله عليه وسلم: «من قتل قتيلاً فله سلبه» في قصة أبي قتادة رضي الله عنه.
فصل ـ غزوة الطائف ـ
وأما ملك هوازن وهو مالك بن عوف النصري فإنه حين انهزم جيشه دخل مع ثقيف حصن الطائف.
ورجع صلى الله عليه وسلم من حنين فلم يدخل مكة حتى أتى الطائف فحاصرهم، فقيل: بضع وعشرون ليلة، وقيل:
بضعة عشرة ليلة.
قال
اسم الکتاب : الفصول في السيرة المؤلف : ابن كثير الجزء : 1 صفحة : 207