اسم الکتاب : الفصول في السيرة المؤلف : ابن كثير الجزء : 1 صفحة : 158
كعب، وكان قد جعل لمن قتل ابن عمه عمرو بن جحاش جعلاً، لما كان قد هم به من الفتك برسول الله صلى الله عليه وسلم، فأحزا
أموالهما، وقسم رسول الله أموال الباقين بين المهاجرين الأولين خاصة، إلا أنه أعطى أبا دجانة وسهل بن حنيف الأنصاريين لفقرهما، وقد كانت أموالهم مما أفاء الله على رسوله، فلم يوجف المسلمون بخيل ولا ركاب.
وفي هذه الغزوة أنزل الله سبحانه سورة الحشر، وقد كان عبد الله بن عباس رضي الله عنهما يسميها سورة بني النضير.
فصل ـ غزوة ذات الرقاع
وقنت رسول الله صلى الله عليه وسلم شهراً يدعو على الذين قتلوا القراء أصحاب بئر معونة.
ثم غزا صلى الله عليه وسلم غزوة ذات الرقاع، وهي [غزوة نجد] فخرج في جمادى الأولى من هذه السنة الرابعة يريد محارب وبني ثعلبة بن سعد بن غطفان، واستعمل على المدينة أبا ذر الغفاري.
فسار حتى بلغ نخلاً، فلقي جمعاً من
اسم الکتاب : الفصول في السيرة المؤلف : ابن كثير الجزء : 1 صفحة : 158