responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشمائل الشريفة المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 40
الطَّرِيقَة المستطيلة فِي الشَّيْء والخط الطَّرِيق وَطَلَبه الاسْتقَامَة والاستواء فَشبه بالاستواء وروى كالخيط والتشبيه بالخط أبلغ وَهَذَا معنى دَقِيق المسربة الْمَار عاري الثديين والبطن مِمَّا سوى ذَلِك أَي لَيْسَ عَلَيْهِمَا شعر سوى ذَلِك وَمَا ذكر من أَن لفظ الثديين تَثْنِيَة ثدي هُوَ مَا فِي نسخ هَذَا الْجَامِع لَكِن فِي النِّهَايَة الثندوتين قَالَ وهما للرجل كالثديين للْمَرْأَة فَمن ضم الثَّاء همز وَمن فتحهَا لم يهمز أَرَادَ إِن لم يكن على ذَلِك الْموضع كثير لحم اهـ
وَالْأول هُوَ رِوَايَة الشِّفَاء وَغَيره وَقَول الْقُرْطُبِيّ وَلَا شعر تَحت إبطَيْهِ رده الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ بِأَنَّهُ لم يثبت والخصوصيه لَا تثبت بِالِاحْتِمَالِ أشعر أَي كثير شعر الذراعين تَثْنِيَة ذِرَاع مَا بَين مفصل الْكَفّ والمرفق وَفِي الْقَامُوس من طرف الْمرْفق إِلَى طرف الْأصْبع الْوُسْطَى والمنكبين وأعالى جمع أَعلَى الصَّدْر أَي كَانَ على هَذِه الثَّلَاثَة شعر غزير طَوِيل الزندين بِفَتْح الزَّاي عظما الذراعين تَثْنِيَة زند كفلس وَهُوَ مَا انحسر عَنهُ اللَّحْم من الذِّرَاع رحب الرَّاحَة واسعها حسا وَعَطَاء وَمن قصره على حَقِيقَة التَّرْكِيب أَو جعله كِنَايَة عَن الْجُود فَحسب فَغير مُصِيب قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ ورحب الرَّاحَة أَي الْكَفّ دَلِيل الْجُود وصغرها دَلِيل الْبُخْل قَالَ مُحَقّق وَأما سَعَة الْقَدَمَيْنِ فَلم أَقف عَلَيْهِ لكنه يفهم مِمَّا مر أَنه ضخمها سبط الْقصب بِالْقَافِ أَي لَيْسَ فِي ذِرَاعَيْهِ وساقيه وفخذيه نتوء وَلَا تعقد والقصب جمع قَصَبَة كل عظم أجوف فِيهِ مخ شثن الْكَفَّيْنِ أَي فِي أنامله غلظ بِلَا قصر وَذَلِكَ يحمد فِي الرجل لكَونه أَشد لقبضه ويذم فِي النِّسَاء والقدمين وَذَا لَا يُعَارضهُ خبر البُخَارِيّ عَن أنس مَا مسست حَرِيرًا وَلَا ديباجا أَلين من كَفه لِأَن المُرَاد اللين فِي الْجلد والغلظ فِي الْعِظَام فيجتمع لَهُ نعومة الْبدن وقوته وَمن ثمَّ قَالَ ابْن بطال كَانَت كَفه ممتلئة لَحْمًا غير أَنَّهَا مَعَ ضخامتها لينَة أَو حَيْثُ وصف باللين واللطافة حَيْثُ لَا يعْمل بهما شَيْئا بل كَانَ بِالنِّسْبَةِ لأصل الْخلقَة وَحَيْثُ وصف بالغلظ والشثونة فبالنسبة إِلَى امتهانهن بِالْعَمَلِ فَإِنَّهُ يتعاطى كثيرا من أُمُوره سَائل الْأَطْرَاف بسين وَلَام أَي ممتدها كَذَا فِي النِّهَايَة لَكِن الْبَيْهَقِيّ وَغَيره فسروه بممتد الْأَصَابِع طوال غير متعقدة وَلَا متثنية وَيُؤَيِّدهُ رِوَايَة كَأَن أَصَابِعه قضبان فضَّة أَي أَغْصَانهَا وَالْوَجْه التَّعْمِيم فقد ورد سبط الْقصب وَفسّر بِكُل عظم ذِي مخ والسبوط الامتداد قَالَه أَبُو نعيم وروى شائل الْأَطْرَاف بشين مُعْجمَة أَي مرتفعها وَهُوَ قريب من سَائل من قَوْله شالت الْمِيزَان ارْتَفَعت إِحْدَى كفتيه يَعْنِي كَانَ مُرْتَفع الْأَصَابِع بِلَا

اسم الکتاب : الشمائل الشريفة المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 40
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست