responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشمائل الشريفة المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 345
والحلو أسْرع شَيْء وصُولا إِلَى الكبد وأحبه إِلَيْهَا سِيمَا الرطب فيشتد قبُولهَا فتنفع بِهِ هِيَ والقوى فَإِن لم يكن فالتمر لحلاوته وتغذيته فَإِن لم يكن فحسوات المَاء تطفيء لهيب الْمعدة وحرارة الصَّوْم فتنتبه بعده للطعام وتتلقاه بِشَهْوَة اه وَقَالَ غَيره فِي كَلَامه على هَذَا الحَدِيث هَذَا من كَمَال شفقته على أمته وتعليمهم مَا يَنْفَعهُمْ فَإِن إِعْطَاء الطبيعة الشَّيْء الحلو مَعَ خلو الْمعدة أدعى لقبوله وانتفاع القوى سِيمَا الْقُوَّة الباصرة فَإِنَّهَا تقوى بِهِ وحلاوة رطب الْمَدِينَة التَّمْر ومرباهم عَلَيْهِ وَهُوَ عِنْدهم قوت وأدم وَفَاكِهَة وَأما المَاء فَإِن الكبد يحصل لَهَا بِالصَّوْمِ نوع يبس فَإِذا رطبت بِالْمَاءِ انتفعت بالغذاء بعده وَلِهَذَا كَانَ الأولى بالظامئ الجائع الْبدَاءَة بِشرب قَلِيل ثمَّ يَأْكُل وَفِيه ندب الْفطر على التَّمْر وَنَحْوه وَحمله بعض النَّاس على الْوُجُوب إِعْطَاء للفظ الْأَمر حَقه وَالْجُمْهُور على خِلَافه فَلَو أفطر على خمر أَو لحم خِنْزِير صَحَّ صَوْمه ك عَن أنس وَقَالَ على شَرط مُسلم وَأقرهُ الذَّهَبِيّ وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا أَحْمد وَالنَّسَائِيّ وَغَيرهمَا
65 - (كَانَ يفلي ثَوْبه ويحلب شاته ويخدم نَفسه) حل عَن عَائِشَة
كَانَ يفلي ثَوْبه بِفَتْح فَسُكُون من فلى يفلي كرمى يَرْمِي وَمن لَازم التفلي وجود شَيْء يُؤْذِي فِي الْجُمْلَة كبرغوث وقمل فدعوى أَنه لم يكن الْقمل يُؤْذِيه وَلَا الذُّبَاب يعلوه دفعت بذلك وبعدم الثُّبُوت ومحاولة الْجمع بِأَن مَا علق بِثَوْبِهِ من غَيره لَا مِنْهُ ردَّتْ بِأَنَّهُ نفى أَذَاهُ وأذاه غذاؤه من الْبدن وَإِذا لم يتغذ لم يَعش ويحلب شاته ويخدم نَفسه عطف عَام على خَاص فنكتته الْإِشَارَة إِلَى أَنه كَانَ يخْدم نَفسه عُمُوما وخصوصا قَالَ الْمصْرِيّ وَيجب حمله على أحيان فقد ثَبت أَنه كَانَ لَهُ خدم فَتَارَة يكون بِنَفسِهِ وَتارَة بِغَيْرِهِ وَتارَة بالمشاركة وَفِيه ندب خدمَة الْإِنْسَان نَفسه وَأَن ذَلِك لَا يخل بمنصبه وَإِن جلّ حل عَن عَائِشَة
653 - (كَانَ يقبل الْهَدِيَّة ويثيب عَلَيْهَا) حم خَ د ت عَن عَائِشَة

اسم الکتاب : الشمائل الشريفة المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 345
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست