اسم الکتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المكي المؤلف : غلوش، أحمد أحمد الجزء : 1 صفحة : 79
الحضارة الهندية وبروزها في طراز فريد، جعل تأثرها بغيرها محدودا، وخاصة في داخل البلاد، أما في الأطراف الشمالية عند الأبواب، فكان التأثير أوضح[1].
ونظرا لتغاير السطح الطبيعي للهند فلقد انقسمت البلاد إلى ولايات عديدة واشتهرت بها مدن كثيرة[2].
وأبناء الهند نشيطون منذ القديم؛ حيث انتشرت مجموعات منهم في البلدان حولهم، ووصلوا إلى أقصى شرق آسيا، وأسسوا لأنفسهم مستعمرات لها طابع هندي خاص، وكان من هؤلاء الرجال تجار كبار ورجال ذوو ثقافات عالية، تمكنوا بها من نقل ثقافات الهند إلى المستعمرات التي أسسوها[3].
واستمر هذا النشاط لأبناء الهند حيث توقف في القرن الثامن الميلادي[4]. [1] ملامح الهند والباكستان ص5. [2] تاريخ المسلمين في شبه القارة الهندية ج1 ص33. [3] ملامح الهند والباكستان ص154. [4] يلاحظ أن الحديث هنا عن الهند يشمل شبه القارة الهندية كلها التي تتكون حاليا من دول ثلاث هي: الهند، والباكستان، وباكستان الشرقية.
اسم الکتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المكي المؤلف : غلوش، أحمد أحمد الجزء : 1 صفحة : 79