responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المكي المؤلف : غلوش، أحمد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 47
لا هم إن العبد يمنع ... رحلة فامنع حلا لك
لا يغلبن صليبهم ... ومجالهم عدوا مجالك
إن كنت تاركهم وقبلـ ... ـتنا فأمر ما بدا لك
ولما حدثت المناقشات بين أبرهة وعبد المطلب، وقال أبرهة متسائلا: تسألني عن الإبل، وتترك البيت الذي هو دينك ودين آبائك، أجاب عبد المطلب: أما الإبل فهي لي، وأما البيت فله رب يحميه[1]، ولم يرد ذكر للأصنام في حوار عبد المطلب وأبرهة.
وقد كان العرب يذبحون وينحرون ويتقربون إلى الأصنام، وهم مع ذلك عارفون بفضل الكعبة ورب الكعبة، يقول أوس بن حجر:
وباللات والعزى ومَن دان دونها ... وبالله إن الله منهن أكبر2
يرى "ورنركاس" أن الله هو الإله الذي كان فوق آلهة القبائل جميعا؛ ولهذا ذكره شعراء مختلف القبائل؛ لأنه لا يختص بقبيلة واحدة[3]، فهذا أمرؤ القيس في معلقته يقسم بالله فيقول:
فقالت يمين الله ما لك حيلة ... وما أن أرى عنك الغواية تنجلي
ونراه يذكر الله بالحمد فيقول:
أرى إبلي والحمد لله أصبحت ... ثقالا إذا ما استلهمتها صعودها
ويقول عبيد بن الأبرص:
حلفت بالله أن الله ذو نعم ... لمن يشاء وذو عفو وتصفاح4
ويقول زهير بن أبي سلمى:
حلفت فلم أترك لنفسك ريبة ... وليس وراء الله للمرء مذهب

[1] سيرة النبي ج1 ص51.
2 الأصنام ص17.
[3] الشعراء الصعاليك ص305.
4 نفس المرجع ص197، 298.
اسم الکتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المكي المؤلف : غلوش، أحمد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 47
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست