responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المكي المؤلف : غلوش، أحمد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 424
التلقي منه سبحانه وتعالى.
فليس عبدا لله من لا يعتقد بوحدانيته سبحانه وتعالى، بكل اليقين والإخلاص.
وليس عبدا لله وحده من يخضع، ويخشع، ويتجه بالعبادة لغير الله تعالى!!
وليس عبدا لله من يرتضي لنفسه مصدرا غير الله، يأخذ منه النظام والتشريع!!
وليس عبدا لله من يعلن العبودية ظاهرا، وعند حاجته للإعلان فقط، ويخالف لوازمها عند العمل والتطبيق!!
ويؤكد الشطر الثاني: وهو أشهد أن محمدا رسول الله، وأن محمدا هو طريق التلقي الوحيد عن الله تعالى، فهو رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي نزل عليه بالوحي، وبلغه للناس؛ ليمدهم بكل ما يحتاجون إليه في حياتهم، وينظم لهم جميع أعمالهم وأنشطتهم.
وليس مؤمنا من لا يضع الرسول صلى الله عليه وسلم في موضعه الواجب.
وليس مسلما من يهمل ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويعمل بما جاء من عند غيره!!..
إن العقيدة الإلهية تقوم على كلمة الشهادة بركنيها؛ لأن الشهادة تشمل الإسلام كله؛ ولذلك كان اهتمام الرسول صلى الله عليه وسلم بها منذ البداية..
يقول سيد قطب: والقلب المؤمن المسلم يتمثل هذه القاعدة بشطريها، بصدق وإخلاص، وبذلك يكون مؤمنا؛ لأن كل ما بعدهما من مقومات الإيمان، وأركان الإسلام، يتحقق بهما، فالإيمان بملائكة الله، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر، خيره وشره، يقوم على هذه القاعدة.
وكذلك الصلاة، والزكاة، والصيام، والحج، يعتمد عليها.
ثم الحدود، والتعازير، والحل، والحرمة، والمعاملات، والتشريعات، والتوجيهات الإسلامية، إنما تقوم كلها على قاعدة العبودية لله وحده، كما أن المرجع فيها كلها هو ما بلغه لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ربه.

اسم الکتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المكي المؤلف : غلوش، أحمد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 424
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست