responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المكي المؤلف : غلوش، أحمد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 400
وعلى هذا فإن حدوث الإسراء مرتين، مرة على صورة، ومرة أخرى على صورة أخرى، لا تعارض فيه، وبذلك ينتفي تعارض الروايات.
ولا مانع من تكرر الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالموضوع الواحد لحكمة يريدها الله، كما هو ثابت في حالات عديدة.
3- كيفية وقوع الإسراء والمعراج:
أورد العلماء عدة آراء في كيفية وقوع الإسراء والمعراج؛ حيث ذهبوا في تحديد كيفيتها إلى ثلاثة آراء:
الرأي الأول: الإسراء والمعراج كانا في النوم وبالروح
يذهب أصحاب هذا الرأي إلى أن الإسراء كانت رؤيا لرسول الله صلى الله عليه وسلم رآها وهو نائم، وعلى رأس القائلين بهذا الرأي أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، ومعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه، ويستدلون على رأيهم بما يلي:
1- رؤيا الأنبياء وحي، لأن قلوبهم لا تنام، يقول صلى الله عليه وسلم: "الأنبياء تنام أعينهم، ولا تنام قلوبهم" [1]، وبذلك يتحقق في المنام ما يقصد في اليقظة.
2- يقول الله تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ} [2] فقوله تعالى: "الرؤيا" دليل على أنها كانت مناما؛ لأنها لو كانت يقظة لقال: "رؤية".
3- جاء في حديث أنس في رواية شريك عنه: "وهو صلى الله عليه وسلم نائم بالمسجد الحرام ... واستيقظت من منامي، وأنا في المسجد الحرام"[3]، وذلك دليل لى وقوع الإسراء في أثناء نوم النبي صلى الله عليه وسلم.

[1] صحيح البخاري بشرح فتح الباري - كتاب المناقب ج6 ص34.
[2] سورة الإسراء آية 60.
[3] صحيح مسلم بشرح النووي - كتاب المناقب - باب الإسراء ج2 ص217.
اسم الکتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المكي المؤلف : غلوش، أحمد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 400
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست