اسم الکتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المكي المؤلف : غلوش، أحمد أحمد الجزء : 1 صفحة : 376
وعائشة رضي الله عنها هي التي قبض النبي صلى الله عليه وسلم بين سحرها ونحرها -كما كانت تقول[1]- لأنه صلى الله عليه وسلم لقي ربه وهو في حجرها، وكان آخر عهده أن بل ريقها ريقه رضي الله عنها. [1] المرجع السابق ج15 ص208.
ثالثا: أم حبيبة بنت أبي سفيان
أم حبيبة هي رملة بنت أبي سفيان، هاجرت إلى الحبشة مع زوجها عبد الله بن جحش الأسدي، وفارقته بعدما تنصر، وارتد، فعقد عليها النبي صلى الله عليه وسلم وهي بأرض الحبشة، وأنكحها النجاشي للنبي صلى الله عليه وسلم وأصدقها أربعمائة دينار ذهبا.
ودخل بها صلى الله عليه وسلم في المدينة بعد أن عادت من هجرتها[1].
وهي التي عرضت على النبي صلى الله عليه وسلم الزواج بأختها عروة بنت أبي سفيان، فعجب النبي صلى الله عليه وسلم لذلك، وقال: "أوتحبين ذلك؟! " قالت: نعم.
وتعلل ذلك، وتقول لست لك بمخلية، وأحب من شاركني في الخير أختي، فرد عليها: "إن ذلك لا يحل لي".
وإنما عقد النبي صلى الله عليه وسلم على أم حبيبة تكريما لها، وتقديرا لتمسكها بالإسلام، وعوضا لها عن مفارقة زوجها. [1] جوامع السيرة ص35.
اسم الکتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المكي المؤلف : غلوش، أحمد أحمد الجزء : 1 صفحة : 376