responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المكي المؤلف : غلوش، أحمد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 237
المبحث السابع: زواج محمد صلى الله عليه وسلم خديجة رضي الله عنها
سمعت خديجة رضي الله عنها ما وقع لمحمد صلى الله عليه وسلم في رحلة التجارة، وشاهدته بنفسها، فعادت بذاكرتها إلى ما قاله اليهودي لنساء مكة يوم أن اجتمعن به في المسجد الحرام، قال لهن: يا معشر نساء قريش، إنه يوشك فيكن نبي، فأيكن استطاعت أن تكون فراشا له فلتفعل، فحصبه النساء، وقبحنه، وأغلظن له، ما عدا خديجة، فإنها فكرت فيما سمعت، ووقر في نفسها صدقه، فلما تاجر محمد في مالها، ورأت منه الآيات والبركات تذكرت ما قاله اليهودي وقالت: ما ذلك إلا هذا[1].
وخديجة امرآة قرشية، اشتهرت بين قومها بالمال والجمال والحسب والنسب ومكارم الأخلاق ... وهي من المكيات القليلات اللائي عملن بالتجارة، حتى صارت من أثرياء مكة الكبار، تزوجت قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم من رجلين مخزوميين هما:
الأول: هو عتيق بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم، وولدت له عبد مناف وهندا.
الثاني: هو أبو هالة، وهو زرارة بن النباش من بني عدي، وولدت له هالة وهندا والطاهر[2].
وبعد ترمل خديجة بوفاة زوجها الثاني، رفضت الزواج، فلها أولادها، وقد جاوزت الأربعين، وأنَّى لها برجل يكافئها عقلا وخُلُقا وأصالة!! وقد رغبها صناديد مكة فأبت.. لكنها بعدما رأت محمدا صلى الله عليه وسلم، وتذكرت ما سمعته

[1] سبل الهدى والرشاد ج2 ص222.
[2] الروض الأنف ج1 ص215، 216.
اسم الکتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المكي المؤلف : غلوش، أحمد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 237
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست